هل الإنسان أعظم خلق الله؟ سؤال عميق وله إجابات مثيرة.

هل الإنسان أعظم خلق الله؟

١: قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70] هنا القرآن يقول بأنه مفضل على كثير من الخلق و لكن لم يحدد الجميع.


٢: قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30] هنا أيضا جعل الله الإنسان خليفة و حدده بالأرض و ليس خليفة الله في الكون.

٣: قال تعالى : وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ و هنا حصرياً للانسان تسخير الأرض مع جميع السماوات بشهادة القرآن الكريم. أيضا أقول أن هذا لا يشمل الكون بأجمعه فالأرض و سماواتها السبعة ليست جميع ما خلق الله .


٤: ولعل الدليل الأكثر شمولًا ووضوحًا على عظمة مكانة الإنسان الكامل وعلوِّ مرتبته فوق جميع الملائكة، قوله تعالى:
﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)﴾
تأمل التعبير القرآني: "كلهم" ثم "أجمعون"؛ وهو تأكيد فوق تأكيد، يبيّن شمول أمر الله لكل الملائكة بالسجود، دون استثناءٍ لأيٍّ منهم، ما يثبت تفوّق الإنسان الكامل في مقامه الروحي والمعنوي على جميع الملائكة بلا استثناء.

إنتبه أن الملائكة هي أقرب خلق الله إليه و أعظمهم منزلة منه لقول الامام علي عليه السلام: ( وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ، فليس فيهم فترة ، ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية ، هم أعلم خلقك بك ، وأخوف خلقك منك ، وأقرب خلقك إليك ، وأعلمهم بطاعتك ، لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، لم يسكنوا الأصلاب ، ولم تتضمنهم الأرحام ، ولم تخلقهم من ماء مهين …) إلى آخر كلمات الامام عن الملائكة . و مع كل هذا القرب و العظمة جعلهم يسجدون جميعاً للانسان. 


سؤال قد يُطرح في الذهن و هل السجود دليل على تفوق الإنسان على الملائكة؟

السجود في ذاته ليس مجرد حركة جسدية، و ليس القصد سجود عبادة، بل سجود تكريم وتقدير وتعظيم.

لذلك، نعم أرى أن السجود هنا هو بالفعل دليل واضح وقوي على علو المكانة، لأن هذا السجود صادر عن مخلوقات في قمة الطهارة والطاعة لله، وهي الملائكة الذين وصفهم القرآن بأوصاف الكمال والطاعة الخالصة، والإمام علي (ع) قال عنهم أنهم أقرب خلق الله إليه وأعلمهم به وأخوفهم منه.

لكن من المهم أيضًا أن نوضّح نقطتين دقيقتين:

النكتة الأولى :  هذا السجود لا يعني تفوقًا مطلقًا من كل الجوانب، لكنه يشير بوضوح إلى جانب معيّن هو عظمة الإنسان الكامل من حيث الكمال الروحي والمعرفي لتعليم آدم الأسماء كلها للملائكة وقدرته على حمل الأمانة الإلهية مع جميع الشهوات و الحجب و عدم رؤية الجنة و النار و مع وجود الإرادة و العقل.

و أن هذه المنزلة العظيمة ليست لجميع البشر لقوله تعالى :  أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) و هنا الآية تشمل أغلب البشر مع الاسف. فهذه المنزلة الخاصة التي تستحق السجود مختصة بالرسول و أهل البيت و لعله لبعض الأنبياء العظماء كآدم و إبراهيم و من لا يعلمهم إلا الله عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه. 

فجيب الإنتباه أن الإنسان الكامل يختار طاعة الله بكامل إرادته رغم التحديات والاختبارات، أما الملائكة فاختيارهم قائم على وعي واضح وإرادة كاملة بدون وجود الشهوات والحاجات المادية التي تشكل حاجباً أمام الإنسان.


هنا أنا أضع الاستنتاج النهائي لك هل برأيك سجود الملائكة مع عظم مقامهم المذكور في القرآن الكريم  و في كلمات الواردة عن أهل البيت و هم المدبرات أمرا لا نعلم للأرض و السماوات فقط أم لجميع الكون هل  سجودهم هذا يدل هذا على أن الإنسان أعظم خلق الله على الكون أجمع؟ 

هدى شبيري الخاقاني

التكرار في الآية يؤكد أن اليسر قادم لا محالة (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)



التكرار في الآية يؤكد أن اليسر قادم لا محالة

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)

 

الحياة ليست سلسلة من الأبواب المفتوحة دائمًا، بل هي مزيج من الأبواب التي تُغلق وأخرى تُفتح. عندما يُغلق باب في وجهنا، نشعر بالحزن والإحباط، ولكننا ننسى أن الله تعالى يعدل الميزان بحكمته، فيفتح لنا أبوابًا أخرى لم نكن نتوقعها. هذه هي الحكمة الإلهية: أن مع كل مصيبة أو مشكلة، هناك فرصة جديدة ويسر قادم.


 1.لماذا يُغلق الله بعض الأبواب؟

   -لحكمة يعلمها الله: قد لا نرى الصورة الكاملة، ولكن الله يعلم ما هو خير لنا.  

   -لتعليمنا الصبر: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31).  

   -لإعادة توجيهنا: أحيانًا نصر على أبواب ليست مناسبة لنا، فيغلقها الله ليفتح لنا ما هو أفضل.


 2.الباب الآخر الذي ينفتح:

   -فرص جديدة: عندما يُغلق باب العمل، قد يُفتح باب للتعلم أو لفرصة أفضل.  

   -نمو شخصي: المصائب تُعلمنا القوة والمرونة.  

   -علاقات أعمق: أحيانًا تُغلق أبواب علاقات سامة ليفتح الله أبوابًا لعلاقات أكثر إيجابية.


 3.كيف نتعامل مع الأبواب المغلقة؟

   -لا نركز على الإغلاق: بدلًا من البكاء على الباب المغلق، نبحث عن الباب المفتوح.  

   -نثق في حكمة الله: نعلم أن الله يعلم ما لا نعلمه، وأنه يختار لنا الأفضل.  

   -نبحث عن اليسر: اليسر قد يكون في فرصة جديدة، أو في درس نتعلمه، أو في بركة لم نكن ننتبه لها.



الملخص:

عندما يُغلق باب في وجهنا، علينا ألا نفقد الأمل، بل نبحث عن الباب الآخر الذي فتحه الله لنا. هذه هي حكمة الله: أن يعلمنا أن الحياة ليست عند باب مغلق، بل تبدأ من جديد عند باب مفتوح. فلنثق في حكمته، ولنبحث عن اليسر في كل عسر.



 https://youtube.com/shorts/3Doprcc8FX4

الفرق بين الحب و العشق!

في نهاية البحث كلمات الامام علي عن العشق. قراءة ممتعة

الحب يحقق الإصلاح، فهو يدفع الإنسان للعمل من أجل من يحب، ويجعله يسعى لتحقيق الخير لنفسه وللآخرين. الحب هو القوة التي تبني الأسرة، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتدفع الناس إلى العمل المشترك لتحقيق أهداف سامية.

أما العشق هو التعلق المرضي و هي حالة عاطفية يصبح فيها الفرد مهووسًا بالشخص الآخر أو بالعلاقة نفسها. هذه الحالة غالبًا ما تؤدي إلى آثار سلبية على النفس وعلى العلاقة. وفيما يلي بعض العلامات:

1: فقدان الهوية الشخصية: يصبح العاشق مهووسًا بالشخص الآخر لدرجة أنه يضحي بهويته، واهتماماته، وحتى مبادئه من أجل إرضاء الطرف الآخر.

الأثر: يفقد الفرد ذاته ويعاني من انعدام الثقة بالنفس.

2: الشعور بالاعتماد العاطفي المفرط على الطرف الآخر ليعطيه السعادة أو الأمان.

الأثر: أي غياب مؤقت للطرف الآخر يسبب شعورًا بالقلق والخوف الشديد.

3: احياناً الغيرة والشك المفرط

الأثر: فقدان الثقة و التوتر في العلاقة أو هروب الطرف الثاني بسبب الإختناق.

4: طلب دائم من الطرف الآخر للتأكيد على الحب أو الشعور بالرضا من خلال كلمات أو أفعال.

الأثر: ضيق من الطرف الثاني و محاولة ايجاد مسافة.

5:  يرى العاشق الطرف الآخر بصورة مثالية مفرطة، ويتجاهل عيوبه أو يتغاضى عن الإساءة أو السلوكيات السلبية.

الأثر: يخلق هذا الأمر صدمة نفسية لاحقًا عند مواجهة الواقع.

6:تتغير مشاعر العاشق بسرعة بين الحب المفرط والغضب الشديد ثم الكراهية في نهاية العلاقة.

الأثر: يخلق ذلك جوًا من عدم الاستقرار أو الإنفصال.

7:التفكير المستمر في احتمال فقدان الطرف الآخر، والشعور بالقلق من تركه أو خيانته.

الأثر: يصبح الشخص في حالة توتر دائم قد تؤثر على صحته النفسية والجسدية.

هناك خمس طرق للتخلص من العشق المرضي .


كيفية التغلب على العشق غير المتزن أو التعلق المرضي

التوجه نحو الله: ملء القلب بحب الله يساعد على تهدئة النفس وتقوية الروح.

إعادة اكتشاف الذات: العمل على تطوير الذات وممارسة الهوايات والاهتمامات الشخصية.

التوازن العاطفي: محاولة الفصل بين المشاعر والعقل عند اتخاذ القرارات.

الاستشارة النفسية: طلب المساعدة من مختص إذا استمر الوضع وأثر على الحياة اليومية.

تقوية العلاقات الاجتماعية: تعزيز العلاقات مع الأصدقاء والعائلة لتجنب الاعتماد الكامل على شخص واحد.


أما السبب الرئيسي للبحث كله كان قرائتي لكلمات الإمام علي عن العشق
نهج البلاغة: قال (عليه السلام) في خطبة 108: ومن عشق شيئا أعشى بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع باذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه، وولهت عليها نفسه فهو عبد لها ولمن في يديه شئ منها - الخ.

وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المجلد الآخر في الحكم المنسوبة إليه صلوات الله عليه قال في حكمة 46: العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض، وفيه 807: العشق جهد عارض، صادف قلبا فارغا.

هدى شبيري الخاقاني

هل تشير الآية إلى إلهام المؤمنين


 هل تشير الآية إلى الإلهام للمؤمنين: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواـ وَعَمِلُواـ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيْمَانِهِمْ



تبدأ الهداية بالإيمان الذي يتجلى في القلب كيقين وثقة بالله عزَّ وجلَّ. هذا الإيمان يدفع الإنسان لاتخاذ خطوات عملية في حياته، حيث يتحرك من حالة التصديق القلبي إلى حالة العمل السلوكي. وما أن يبدأ المؤمن بالسعي والعمل الصالح، حتى يفيض الله عليه بمزيد من الإلهام والنور، فتزداد بصيرته وضوحًا، ويقينه رسوخًا. وهذا ما يُشير إليه قوله تعالى: "يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ"، أي أن الله يزيدهم هداية نتيجة لإيمانهم وعملهم.

الإيمان والعمل الصالح ليسا عنصرين منفصلين، بل هما متكاملان ومتلازمان. الإيمان الحقيقي يدفع الإنسان تلقائيًا نحو الأعمال الصالحة، وهذه الأعمال بدورها تُعزز الإيمان وتُقوّيه. فالإيمان بدون عمل ضعيف ، والعمل بدون إيمان يفتقر إلى الروحانية والقيمة الحقيقية. لذا، عندما يُقدّم الإنسان خطوة بالإيمان والعمل، فإن الله يُبارك جهوده ويُرشده إلى خطوات أكثر نورًا وثباتًا.


اعجاز اختلاف الليل و النهار


 

https://youtube.com/shorts/nh6DWOHsP3o?si=r2kL6BJeI8GXb5U7

اعجاز اختلاف الليل و النهار 

حركة الليل والنهار تعد من أعظم مظاهر الإعجاز العلمي في خلق الكون، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا النظام الدقيق في آيات عديدة، منها قوله تعالى: "إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190). إليك توضيحًا للإعجاز العلمي في حركة الليل والنهار:

  1. الليل والنهار ناتجان عن دوران الأرض حول محورها بسرعة مذهلة تصل إلى حوالي 1670 كيلومتر في الساعة عند خط الاستواء. هذا الدوران يحافظ على انتظام تعاقب الليل والنهار بدقة مذهلة لا تتغير إلا بأجزاء ضئيلة جدًا مع الزمن.
  2. لو تباطأت سرعة دوران الأرض، لطال النهار والليل بشكل يضر بالكائنات الحية؛ فالنهار الطويل سيؤدي إلى حرارة مفرطة، والليل الطويل سيؤدي إلى برودة شديدة.
  3. محور الأرض مائل بزاوية حوالي 23.5 درجة، مما يؤدي إلى تغير طول الليل والنهار في مختلف مناطق الأرض خلال السنة، وهو ما يسبب الفصول الأربعة.هذا الميل يجعل تعاقب الليل والنهار أكثر انتظامًا ويمنح الأرض نظامًا بيئيًا متوازنًا. لولا هذا الميل، لكان الليل والنهار ثابتين طوال العام، ما يؤدي إلى اختلال في الحياة على الأرض.
  4. حركة الليل والنهار تسهم في توزيع طاقة الشمس بشكل متوازن على سطح الأرض. المناطق المعرضة لأشعة الشمس في النهار تسخن، بينما تبرد المناطق في الليل، مما يحافظ على درجة حرارة الأرض ضمن نطاق ملائم للحياة.هذا التوازن يحدّ من حدوث كوارث بيئية كبيرة، مثل تجمد الماء في الليل أو تبخره بالكامل في النهار.
  5. تعاقب الليل والنهار يتناغم مع الساعة البيولوجية للكائنات الحية. البشر والنباتات والحيوانات تعتمد على هذا النظام لتنظيم نومها ونشاطها.النباتات على سبيل المثال تستفيد من ضوء النهار في عملية البناء الضوئي، بينما الليل ضروري لعمليات الأيض وتجديد الخلايا.
  6. تعاقب الليل والنهار مرتبط بجاذبية القمر وتأثيره على المد والجزر. هذا النظام المعقد يسهم في استقرار البحار والمحيطات، مما يساعد في تنظيم المناخ وإدامة الحياة البحرية.

القرآن سبق العلم الحديث بالإشارة إلى هذا النظام الدقيق. قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً" (الإسراء: 12) يشير إلى الفرق الواضح بين الليل والنهار، حيث الليل مظلم ومناسب للسكون، والنهار مضيء ملائم للنشاط والعمل. 

هنا يأتي السؤال لماذا القرآن يشير إلى ان هذه الايات يُدركها فقط المتقون في قوله "إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ". 




بعض الأوامر الإلهية التي ذكرت في سورة الإسراء




 بعض الأوامر الإلهية التي ذكرت في سورة الإسراء

1: التوحيد وعبادة الله وحده:

(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)


2: الإحسان إلى الوالدين:

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء: 23).

الأمر بالإحسان إليهما و ليس فقط تقديم الواجب لهما وخفض جناح الذل لهما والدعاء لهما بالرحمة.



3: الأمر بإعطاء الحقوق للأقارب والمساكين وأبناء السبيل. انظر الى ترتيب الاية 

(وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) الاولوية دائما للاقرباء المحتاجين. 




4: النهي عن التبذير 

و التبذير مرتبط بالتصرف غير المسؤول الذي يؤدي إلى الضرر أو عدم وجود أي منفعة .

(وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) (الإسراء: 26).



5: التعامل بالقول الطيب حتى في أوقات العسر او عندما لا تجد مصلحة ربانية في إعطائهم. 

(وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا) (الإسراء: 28).


6:الاعتدال في الإنفاق وتجنب البخل والإسراف:

(وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ) (الإسراء: 29



7: عدم قتل الأولاد خوفاً من الفقر

قال الله تعالى:

"وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا"

(سورة الإسراء: 31)

 سواء كان ذلك بقتلهم بشكل مباشر كما في الجاهلية، أو بحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية مثل الرعاية، التعليم، والبيئة الآمنة.

 

8.  النهي عن الاقتراب من الزنا وكل ما يؤدي إليه.

(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا) (32).


9: تحريم قتل النفس بغير حق:

(وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) 

(الإسراء: 33).


10:النهي عن التصرف في أموال اليتامى إلا بما فيه خير لهم:

(وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (الإسراء: 34).


11: الأمر بالوفاء بالعهود والالتزامات:

(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)

 (الإسراء: 34).


12: تحريم الغش والتطفيف في البيع :

وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ إِذَا كِلۡتُمۡ وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلٗا (35)


13: النهي عن اتباع الظن والقول بغير علم:

(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) (36).


14:عدم التفاخر و الغطرسة:

(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا) (الإسراء: 37).


كلمة "مرحًا" في هذه الآية و في سورة لقمان تشير إلى التفاخر المبالغ فيه، والسير في الأرض بغطرسة وتكبر واستهتار. المعنى ينطوي على حركة مفعمة بالغرور والزهو، وكأن الإنسان لا يعترف بحدوده أو ضعفه أمام قدرة الله عز وجل..



15: اختيار الكلام الحسن هو وسيلة فعالة للحفاظ على العلاقات الطيبة والحد من النزاعات

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ

الأمر بتوجيه الناس لاختيار أجمل الكلمات وأكثرها لطفًا وحكمة عند مخاطبة الآخرين. ثم قال تعالى:

 إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٗا مُّبِينٗا (53)

ضرورة الحذر من الشيطان، الذي يسعى دائمًا لإثارة النزاع والفتنة بين الناس.



16: عجز الإنسان في مقابل الله تعالى

قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلًا (56)

سبحان الله كأن هذه الآية تشرح لنا عن وضع أكبر دولة في الدنيا حاليا لا تستطيع حتى أن تطفيء النيران المشتعلة فيها.

فمع كل التقنية و العلوم لم يستطيعوا أن يكشفوا الضر عن أنفسهم .

الاعتماد على الله وحده هو السبيل للخلاص من كل ضرر، فهو القادر وحده على التغيير والكشف.



17: اقامة الصلاة في اوقاتها:

(أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ  وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ...)78

كلمة "دلوك" تشير الى وقت زوال الشمس اي ميلانها من قمة السماء الى الغرب . اما غسق الليل فهو الظلام بعد غياب الشفق الأحمر، وهو وقت بداية الليل. و لهذا قالوا صلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء ما بين زوال الشمس إلى غسق الليل. و اما قرآن الفجر قال العلماء تدل على صلاة الفجر.



18: استحباب التهجد في الليل:

(وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةٗ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا (79)

 التهجد هو صلاة الليل نافلة بعد النوم، وهي عبادة خاصة للنبي لكنها مستحبة لجميع المؤمنين.



19: الدعاء لله بالصدق و الإخلاص

وَقُل رَّبِّ أَدۡخِلۡنِي مُدۡخَلَ صِدۡقٖ وَأَخۡرِجۡنِي مُخۡرَجَ صِدۡقٖ ..(80)

أمر الله عباده بالدعاء له حتى يكون الدخول في أي أمر والخروج منه مقرونًا بالصدق والإخلاص، سواء في أمور الدنيا أو الآخرة. ويشمل ذلك الأعمال، العلاقات، أو حتى المواقف الصعبة.



20:طلب النصرة و العون من الله:

"وَٱجۡعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلۡطَٰنٗا نَّصِيرٗا"

الأمر بطلب النصرة , و التوفيق من الله ، سواء بالنصر على الأعداء أو في مواجهة تحديات الحياة اليومية.



21: أهمية إعلان الحق

وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا (81)

يأمر الله رسوله أن يعلن أن الحق و هو الدين الإسلامي الصحيح قد جاء و عندما يأتي الحق  فالباطل يزول لا محاله. اللهم أظهر الحق ثانية بظهور المهدي (عج).



22:انعكاس النوايا على أفعال الإنسان:

"قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ"

كل إنسان مسؤول عن أفعاله، ويعمل وفق طبيعته وما يحمل في داخله من نية واعتقاد . 


23:دعاء الله بأسمائه الحسنى:

"قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚۦ"

الأمر بالدعاء إلى الله تعالى بأسماءه المختلفة، مع الإيمان بأنه تعالى واحدٌ مهما اختلفت أسماؤه. 


 

24: الإعتدال بين الجهر و الإخفات

وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا

    الأمر بعدم رفع الصوت بالصلاة إلى درجة قد تزعج الآخرين أو تخرج عن حدود الخشوع.

الأمر بعدم خفض الصوت بالصلاة إلى درجة تجعلها غير مسموعة.

و كأنها قاعدة ربانية تدعو الى الإعتدال.



25:آية فيها التوحيد و التنزيه و التكبير:

"وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا

الأمر بحمد الله وتمجيده على وحدانيته وتنزيهه عن أي صفة نقص، كاتخاذ الولد.

 وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ

إعلان أن الله هو الملك الوحيد، الذي لا يشاركه أحد في ملكه وسلطانه.

 وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ 

التأكيد على كمال غنى الله، فلا يحتاج إلى نصير أو معين.

وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا ۦ"


الأمر بتكبير الله وتعظيمه بأعلى درجات الإجلال والإكبار.


هذه بعض الأوامر الإلهية و القواعد الربانية التي وردت في سورة الإسراء أتمنى تكون استفدت منها.

و شكراً لقرائتك البحث بالكامل

دمتم بخير 

هدى شبيري الخاقاني


لمن يشكك في الحج و أداء مناسكها قصة حقيقية للإمام الصادق و ابن ابي العوجاء

 




قدم ابن ابي العوجاء مكة تمردا وإنكارا على من يحج، وكان يكره العلماءُ مجالسته ومساءلته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبد الله عليه السلام فجلس إليه في جماعة من نظرائه فقال: يا أبا عبد الله إن المجالس بالأمانات، ولابد لكل من به سعال أن يسعل أفتأذن لي في الكلام؟

فقال الصادق عليه السلام: تكلم بما شئت.

فقال: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله كهرولة البعير إذا نفر؟ إن من فكر في هذا وقدر عَلِم أن هذا فعل أسّسه غير حكيم ولا ذي نظر. فقل فإنك رأس هذا الأمر وسنامه، وأبوك أسه ونظامه.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن من أضله الله وأعمى قلبه استوخم الحق ولم يستعذ به، وصار الشيطان وليه، يورده مناهل الهلكة ثم لا يصدره، وهذا بيت استعبد الله به عباده ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وجعله محل أنبيائه، وقبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق يؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال، ومجتمع العظمة والجلال، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام، فأحق من أطيع فيما أمر وأنتهي عما نهى عنه وزجر، الله المنشئ للأرواح والصور.


فقال ابن أبي العوجاء: ذكرت الله فأحلت على غائب.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: ويلك كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد، وإليه أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم ويرى أشخاصهم، ويعلم أسرارهم.

فقال ابن أبي العوجاء: فهو في كل مكان أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض؟ وإذا كان في الأرض كيف يكون في السماء؟

فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل من مكان اشتغل به مكان وخلا منه مكان، فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه، فأما الله العظيم الشأن الملك الديان

فلا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان.

فقام عنه ابن أبي العوجاء وقال لأصحابه: من ألقاني في بحر هذا؟. وفي رواية ابن الوليد: من ألقاني في بحر هذا، سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة (الخمرة هي حصيرة و هو يقصد خصم يُداس بكل بساطة) فألقيتموني على جمرة. قالوا: ما كنت في مجلسه إلا حقيرا، قال: إنه ابن من حلق رؤوس من ترون.


نقاط مختصرة من قول الإمام الصادق (ع) لتسهيل التذكر:

  1. من أضله الله يعاني من عدم رؤية الحق.
  2. الاستعاذة بالله ضرورية للنجاة.
  3. الشيطان يُصبح ولي من يريد الضلالة.و سيقوده إلى طرق الهلاك دون فرصة للعودة.
  4. بيت الله مكان أُنشئ لاختبار طاعة العباد و تعظيم الله و هو محل أنبياء الله و قبلة للمصلين. الكعبة هي شعبة من رضوان الله. و طريق يؤدي إلى مغفرته. فيه من الكمالات المعنوية والاسرار الخفية حيث جعله محلا لقربه ورضوانه.
  5. خلق الله هذا المكان قبل دحو الأرض بألفي عام. و أشار الى أن الله هو المنشئ للأرواح والصور و هو أحق من يجب إطاعة أوامره و الإنتهاء من نواهيه.

بحار الأنوار الجزء الثالث صفحة ٣٣


هل الإنسان أعظم خلق الله؟ سؤال عميق وله إجابات مثيرة.

هل الإنسان أعظم خلق الله؟ ١: قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الط...

اخر المشاركات