تبركا و تيمنا بالقرآن الكريم سنبدأ هذا الشهر الفضيل و هو
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن بتفسير آية جميلة من القرآن القرآن و قد وردت فيها تفاسير ثمانية مختلفة
لكم الإختيار فاكتبوا لي بأي التفاسير اقتنعتم في آخر الفيديو لكن اوعدوني إن تشاهدوا الفيديو بالكامل لكي تستطيعوا إن تفكروا و تختاروا ما ترونه أنسب من التفاسير
أما انا فبرأئي أن آخر تفسير هو التفسير المناسب لهذه الآية العظيمة
نبدأ بحول الله
{ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم}
اعتبر الله سبحانه و تعالى السبع المثاني و القرآن الكريم منة عظيمة على رسول الله التي خصصها الله تعالى به و لم تكن هذه المنة جنة في اليوم الآخر و لا نعيما دنيوياً فما هي هذه المنة ؟
1: لقد ذهب جمهور المفسرين أن المراد من السبع المثاني هي آيات سورة الحمد بجعل البسملة جزء منها
2: و البعض قال البسملة ليست جزءا من سورة الحمد و جزؤوا الآية الأخيرة إلى اثنين فصارت
١الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
و عندما سألناهم بأن الله قد جعل السبع المثاني لوحدها ثم قال و القرآن العظيم و سورة الحمد من جزء القرآن الكريم فليست شيئا مختلفا عنه قالوا لا و لكنها عطف العام على الخاص و قالوا هذا لأهمية سورة الحمد و كأنه قد جُعلت عِدلا للقرآن الكريم
3 : و قال البعض أنها سورة الحمد سألنا لماذا هي مثنى لقوله المثاني قالوا لأننا نقرأها مرتين في كل صلاة و قالوا علة ذلك لأنها أم الكتاب و لهذا لها الأهمية الكبرى
4 : و قال بعض ايضا إن المراد منه القرآن بكامله لإن "من" للتبعيض أو التبيين فإنه سبحانه سمى جميع آيات كتابه بالمثاني لقوله تعالى كِتَٰبًا مُّتَشَٰبِهًا مَّثَانِىَ
5: و قال البعض مثاني لأن الله قسمها (اي سورة الحمد) إلى اثنين نصفها له و نصفها لعبده لأن نصفها ثناء و نصفها دعاء
و قال البعض ايضا مثاني هي سورة الحمد لأنها نزلت مرتين لعظمها مرة في مكة المكرمة و مرة في المدينة المنورة
6 : وذهب جماعة اخرى أن السبع المثاني هي السور الطوال من القرآن الكريم البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف ثم جعلوا الأنفال و التوبة سورة واحدة لتصبح هذه السورة السبع بنظرهم السبع المثاني
7: وذهب آخرون على أن السبع المثاني المراد منه القرآن كله و دليلهم على ذلك : ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَٰبًا مُّتَشَٰبِهًا مَّثَانِىَ و على هذا تصبح الواو ما بين السبع المثاني و القرآن العظيم مقحمة أي لا وجود لها فيصبح القرآن هو السبع المثاني
رأي الشيخ محمدكاظم الخاقاني في السبع المثاني و القرآن الكريم
إن هذه الهبة هي خاصة بالرسول (ص) لا يشاركه فيها أحد من الأولين و الآخرين و إلا لكانت هبة غير مميزة له و يشاركه فيها الناس و ايضا الرسل المتقدمين إلا بقدر معين و ليس بإطلاق الكلمة
حينما قال تعالى "و لقد" و هي تعني التحديد " آتيناك" بصيغة الجمع هي تدل على العظم في العطية "سبعا من المثاني" هي السماوات السبع و الأرضين السبع فلكل أرض سماء و هما السبع المثاني هذا هو الكون بكله و بكل مدارجه و هو إعطاء الرسول مقاليد التكوين من السماوات و الأرضين و ايضا بما لهذه الأراضي و السماوات من الملك و الملكوت و بما لها من الولاية و بما لها من الشفاعة و هذا ما أعطي إلا لرسول الله (ص) أي مراتب واقع الكون بكله في كل سماء بما يناسبها من أرض
إذن السبع المثاني واقع الكون و القرآن الكريم هو واقع قراءة هذا الكون بأبعاده العظيمة فقراءة الكون بكتابه التدويني بيانا بواقع البيان و الأعماق مفسرة حقائق الكون علية و سببية و غاية و حكما و غيره هي القرآن المجيد في بيانها كمعارف كشفت لرسول الله بواقع الكتاب التدويني الحاكي عن الكتاب التكويني فالقرآن المجيد هو الحاكي عن التكوين بأبعاده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق