هناك أسباب عديدة لعدم تقدير الذات و سأضرب أمثلة حتى يكون الأمر أسهل للتعرف على ذلك
و اذا عرفنا المشكلة سيكون حلها أسهل سأذكر أسباب مختلفة لكن
في أغلب الأحيان هناك سبب واحد لكل شخص يعرفه الشخص بعد قراءة الموضوع او عند التفكير ملياً بالأسباب:
السبب الأول :هل تقديرك لذاتك مرتهن بأفعال الآخرين
كالأم التي ترى نفسها فاشلة إن فشلت بنتها في شيء
او الزوجة التي ترى نفسها فاشلة إن خانها زوجها
او الأب الذي يرى نفسه فاشلا إن فشل ولده في حياته
فتقدير الشخص لنفسه يتغير بفشل و سقوط الآخرين
السبب الثاني :هل تقديرك لذاتك يتترجم عن طريق مدح و ثناء الآخرين لك؟
كمن يصنع شيئا فإذا لم يراه الآخرون جميلا ،يعتبر نفسه فاشلا
او كمن يضغط على أولاده ليصبحوا دكاترة ليمدحه المجتمع بأب الدكاترة
أو كالبنت التي تدرس ما لا تحب او تتزوج من لا تحب لنظرة المجتمع
أو المرأة التي تغير مظهرها ليمدحها المارون و الناظرون فترى قيمة نفسها على مقدار مدح الآخرين، او على مقدار اللايكات في الانستقرام ههههه
تذكر بأن قيمتك بما تقدمه لنفسك من علو و رفعة بجميع نواحي الحياة الجسدية و الروحية و المعرفية و بما تقدمه من جميل إلى الآخرين ،عرفه الآخرين او لم يعرفه أنت عارف به و تقدر نفسك. فضع أولوياتك و امشي عليها و لا تتضايق بذم و عدم اهتمام الآخرين فعندما يزيد وعيك بما تريد في هذه الحياة سيسخر الله لك من يساعدك في الطريق
السبب الثالث :هل تقديرك لذاتك متزلزل لأنه لا هدف و لا انجاز و لا عطاء في حياتك؟
أحيانا المراهق في عمر تحت العشرين ينظر إلى المتقدمين بأفكارهم وإبداعاتهم فيحس بأنه أنزل من الجميع و ينسى أنهم قد كان لهم السنين و السنين من الحياة و التجارب و المشاكل التي مروا بها حتى جعلتهم ما هم عليه الآن وهو لا زال في أول العمر فيجب أن نشجعه بأنك في أول العمر و لديك العمر كله للتفكير و التطور فاستغل هذا العمر الجميل و لا تهدره فأنت تستحق الأفضل
السبب الرابع: هل لديك شخص يلومك في كل شيء و بشكل مستمر كوجود شخص نرجسي في الحياة؟
فالأشخاص النرجسيين بشكل مباشر و بشكل غير مباشر يعطون الآخر إشارة بأنه هو سبب في فشلهم الشخصي أو في مشاكل العائلة و يقللون من قيمة الشخص إلى درجة حتى يبدأ الشخص هو بنفسه أيضا يصدق أنه فاشل فتنكسر شخصيته ، الأشخاص الذين يلومونك على كل ما يحدث هؤلاء كالسم في الحياة ستذوق المر منهم كل يوم ، تحتاج أن تنبههم بأنك مسؤول عن نفسك و نجاحاتك و هم مسؤولون عن أنفسهم و إذا لم يفد الأمر غالبا الابتعاد عنهم هو أفضل الطرق لو كنت تريد إن تحتفظ بما تبقى لك من تقدير للنفس
السبب الخامس: هل عانيت من أم قاسية أو أب قاسي ليس بالضرب ولكن بالجرح بالكلمات حتى يبدأ الشخص يلوم نفسه و يحس أنه لا قيمة له و أنه فاشل حتى قبل إن يقوم بأي عمل و عندما يكبر ستكون هذه العقدة لا تفارقه فيختار الشخص الخطأ الذي يعكس والديه القاسين كشريك للحياة فهو من دون أن يشعر يظن أن هذا هو ما يستحقه فيختاره بلا وعي
هذا الشخص يحتاج إلى تحد بينه و بين نفسه بأنني سأثبت لهم انني أفضل مما يظنون و يحتاج إلى تقوية للنفس بمدح و تكرار المدح لنفسه ، ليس من السهل التخلص من عقدة الجرح في الطفولة لكن بالإرادة و تلقين النفس بكلمات ايجابية نستطيع التطوير فلا تيأس انت تستحق وأنت تستطيع أن تقوم بأكثر من ذلك فلا تتوقف عن المحاولة فلا يصل أحد إلى القمة بدون إن يسقط مرات ومرات، فلا تجعل السقوط سببا لتوقفك عما تستحق الوصول اليه.
اذا كانت أحد هذه الأسباب في حياتك انت تعرف الآن أنك لا ذنب لك و يمكنك إصلاح الأمر
و اذا رأيت شخصاً يحتاج إلى هذه الكلمات فأرسلها له
أتمنى للجميع حياة مريحة مع أنفسهم و مع الآخرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق