هناك قوائم ستة لأي علاقة ناجحة
القائمة الأولى الألفة ليست قانونا مكتوبا و لكن, عطاء بغير حساب
بحسب كل ثقافة وكل دولة متطلبات المرأة و الرجل تجاه بعضهم تختلف و كل شخص من داخله هو عارف بواجباته التي يجب أن يؤديها تجاه المقربين منه
و لكن التوازن في العطاء (الجانب العملي) ضروري لا أقصد من العطاء هنا المال و لكن الخدمات اليومية و إذا انحدر العطاء حتى صار من طرف واحد فلن تستمر العلاقة فترة طويلة
سأعطي بعض الأمثلة للتقريب الذهني
المرأة التي تدع مربية المنزل تقوم بجميع خدمات زوجها ، صحيح أنها أدت الواجب لكن خدمة المربية للزوج و للأطفال بالبيت لم تخلق بينها و بين زوجها و بينها و بين أطفالها ألفة فهي خسرت نقطة مهمة و هي الألفة ( و التوازن في هذا الموضوع جميل فهي تستطيع أن تجعل من يساعدها في أمور البيت المختلفة إلا ما يرتبط ارتباطا وثيقا بأفراد عائلتها).
مثال آخر: الرجل المشغول دائما خارج البيت و الذي لا يساعد بأي من أمور العائلة كالمشتريات او تدريس الأطفال أو الإهتمام بأخذهم إلى الطبيب و ما يحتاجونه او الأمور الأخرى التي تُعتبر من واجباته فهو يخسر بمرور الأيام بدون أن يشعر ألفة زوجته و أطفاله فلا وجود له بالبيت فلا يتفاجأ عندما يستغنون عن وجوده بسهولة لعدم وجود ألفة بينهم و بينه.
مثال آخر :الطفل الذي تربيه الأم على العطاء الكامل من دون أن تطلب منه المساعدة المتبادلة في البيت يتربى على أن العطاء من طرفه غير ضروري فهو في المستقبل أيضا لن يعطي و لن يخدم أي شخص يدخل في حياته لأنه قد تربى على الأخذ الدائم الذي يجعله منبوذا ممن حوله بعد خروجه من تحت جناح أمه و أبيه.
فالأخذ والعطاء المتبادل ضروري ليتعلم الطفل تحمل المسؤولية و يتعلم الإهتمام بغيره ولا يكون هو محور نفسه فقط!
و أيضا من الأخطاء العائلية لبعض النساء أنها تعطي من دون مقابل ظانة أن الرجل يعلم و يقدّر هذا العطاء المستديم ثم تتفاجأ بعد سنين من الحياة أن الرجل هذا لم ير العطاء و لم يقدره فهي لم تطلب منه عطاءً لرد الجميل و لأنه لم يؤد لهذه العائلة شيئا فهو لم يشعر بقيمة هذه العائلة و يتخلى عنهم بكل سهولة و لا يشعر بقيمتهم٠
و لكن لعلك تقول كنت أؤدي كل الخدمات اليومية و لكن أسرتي قوامها غير متزن ، كمل معي القراءة للسبب الثاني
القائمة الثانية هي لغة الحب و إذا كان الطرف الآخر زوجاً يشمل العلاقة الحميمية
أول نقطة هي أننا نكتشف ما هي لغة الحب عند الطرف الآخر فهناك خمسة أنواع و لغات للحب ١: الحب عن طريق سماع الكلمات ٢: الحب عن طريق اللمس ٣ الحب عن طريق أداء خدمات ٤ الحب عن طريق قضاء الوقت مع الطرف الآخر ٥ الحب عن طريق استلام هدية
غالبا نحن نعطي ما نعتبره حباً و اذا لم يكن ما نعطيه كحب هو لغة الحب التي يفهمها الطرف الآخر سوف لن يرى ما نقدمه
فمثلا لو كانت لغة الحب عند امرأة ما ، هي عن طريق سماع كلمات سوف تنتظر دائما كلمات الحب و المدح من زوجها فحتى لو هو يؤدي باقي انواع الحب هي لا تزال متعطشة لسماع الكلمات الجميلة منه.
و غالبا لكل شخص لغتين للحب
فللوصول إلى الإشباع في الحب علينا أن نكتشف ما يعتبره الطرف الآخر تعبيراً عن الحب و نعطيه ما يريد بدلاً من أن نعطيه ما نحن نراه كحب ، فلغة الحب لكل شخص مختلفة عن الآخر.
أما العلاقة الحميمية فهي تلعب دوراً أساسيا في حياة الزوجين فيجب على الطرفين أن لا يخفوا عن بعضهم ما يعتبرونه علاقة حميمية ناجحة فالحياة تفاهم ، و من الأفضل أن تقولي له و يقول لك ما يجعل العلاقة لطيفة و مرغوبة و ما هو الشيء الذي يجب أن يتجنبه الطرف الآخر. فأحيانا السكوت عن الأمر يجعل من العلاقة مجرد واجب نؤديه إتجاه الطرف الآخر من دون أي ارتباط عاطفي و هذا يجعل العلاقة ضعيفة بمرور الأيام.
أحياناً نرى بأن التصادم كثير بين الطرفين مع أنهم يؤدون كل واجباتهم اتجاه بعضهم فهل هناك شيء آخر يجب أن نعرفه؟
القائمة الثالثة هي الأهداف و التفكير
في أغلب الأحيان يتزوج الرجل و المرأة من دون ذكر الأهداف و الأولويات للطرف الآخر فإذا كانت أهدافهم و أولوياتهم مختلفة سيجدون صعوبة في أمر يجمعهم فمثلا هي تريد أن تحكي له عن اهتمامها و لكنه لا يريد أن يسمع فهذا ممل برأيه فيجاريها فترة ، و هو يريد منها أن تشاهد مثلا معه المباراة أو الأفلام و هي لا تطيق رياضته المفضلة و لا تستمتع بمجالسته فيما يحب فتجاريه فترة
و لعل هذا أهون الأطراف فكم من عوائل أعرفهم مختلفين في الأهداف و لكنهم قد عاشوا سنيناً مع بعضهم مادامت النقطة التالية موجودة .
القائمة الرابعة هي الإحترام
يجب أن يبقى الإحترام دائما هو سيد الموقف مهما حدث بينك و بين شخص من عائلتك لا تكسر الموقف بقلة الإحترام، فقلة الإحترام تتسبب بجروح عميقة لا يمكن إصلاحها بعد فوات الأوان
هل نسينا شيئاً؟ أجل
النقطة الخامسة هي المكانة في العائلة
مثلا المرأة تبحث عن الأمان مع الرجل فإذا فقدت الأمان العاطفي و النفسي أو الأمان الجسدي ستشعر بالضياع و أيضا تريد من الرجل أن يُشعرها بأنوثتها باهتمامه و تريد منه اتخاذ القرار الأفضل للعائلة بتدبر و عناية و يأخذ رأيها لتشعر بأنها شريكة للحياة أي يعطيها المكانة الصحيحة في العائلة فلا يُحملها المسؤوليات الكثيرة و لا يسحب عنها المسؤوليات و كأنها لا وجود لها.
أما الرجل يريد أن يشعر بأنه الأب للعائلة الذي يتخذ القرار الأخير لحماية عائلته و يريد أن يشعر برجولته أمام إمراة حياته و الإحترام و التقدير من المرأة ضروري، و إذا شعر بأن المراة و كأنها صارت بأسلوبها الخشن رجلاً أمامه ستفقد منزلتها كأنثى ( النعومة يا بنات هههه) و يريد منها أن تثق بقراراته و تحترمه حتى إن أخطأ ، و جلّ من لا يُخطيء.
باقي اخر نقطة و هي مشكلة حدثت في العصر الجديد
النقطة السادسة المال و كيفية إدارته
في الآونة الأخيرة مشكلة إدارة المال أصبحت من المشاكل العويصة في العائلة
فالناس تختلف في الأولويات و لأن المرأة صارت هي شريكة الرجل في العمل و هي أيضا تأتي بالمال بعملها فطبيعي أن تتدخل كيف تُصرف الأموال داخل المنزل وخارجها. و هنا يحتاج كل من الطرفين شيئا من التنازل تجاه الآخر لتمشي الحياة ميسرة.
أتمنى لكم حياة عائلية مريحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق