لقد اجتمع على طول التأريخ رؤساء الدول و العلماء المدعين للتدين الا ما ندر منهم على إبقاء الأمة جاهلة.
أما أصحاب السلطات لبقاء سلطانهم يحتاجون الجهال و تأييدهم فهم يرتقون إلى السلطة بتأييد الجاهل لهم حتى على الباطل، فالسلطات ترسم لك الباطل بمظهر جميل و تقول لك نحن هنا للسلام و لكن تسحق الأقليات ، نحن هنا لندافع عنك فتصنع الجيوش و لكن لتقمع بها الشعوب و من يقف في وجهها ،و تقول لك نحن ندافع عن الحرية و لكن لو تتكلم بشيء فرقبتك هي الفدية ، جهل الأمة يجعلهم أقوياء فهم يعدمون المخالفين و يقتلون الأحرار بالسجون و لكن من أعطاهم هذه الصلاحية و القوة للتنفيذ؟ فما هي إلا الأغلبية الجاهلة الخائفة
تقول لك السلطات نحن نعمر الأرض و هي تأخذ نصف أموال النفط و الخيرات في جيبها الخاص و تنثر بقايا المخلفات على الشعب ،
الدول هذه هي التي يأتيها العباقرة فلا تقدرهم و لا تنميهم ، هذا اذا لم تقتلهم !!! فتذهب النخبة العبقرية إلى الدول الأجنبية فيحتضنونها هناك.
دولنا هي التي تدمر الآبار و المياه و لا تهتم بالزراعة و لا بثروات الأرض ، يفتخرون بمجيء الخيرات من الدول الأخرى و يقتلون الإستعدادات و الثروات الوطنية.
دولنا هي التي بالواسطة يصعد على السلطة فيها ابن العم و ابن الخال و المقرب منهم لا من له الأهلية فيأخذ قرارات تضر بالشعب بجهله و جشعه. لماذا يجرؤون على ذلك؟ لأن الأمة ساكتة تؤيدهم بجهلها و بجُبنها على كل باطل. و إذا تكلم فيها العاقل صاحب المبدأ و الوطنية باعوه، لا يسندونه و لا يؤيدونه كما باعت الأمة الحسين حفيد رسول الله يوما ما و أكلت نتيجة فعلتها بالقتل واستباحة أعراضها و هدم الكعبة ، لا زلنا نفعل ذلك و نسلط على أنفسنا الحقراء الذين فقط يتكلمون نفاقاً بالحريات و التطورات و لا يفعلون شيئا على أرض الواقع فنحن شعوب تحب القمع و تحب الشعارات الرنانة و لا أحد يطلب منهم المخطط للتنفيذ على أرض الواقع فيتسلط علينا الحقراء المنافقون.
لماذا أطراف الحكام دائما هم المتملقون؟ لأن الحاكم حقير بطبعه يحب المديح و يكره كلمة الحق فيقتل الذي يعطيه كلمة الحق و يُبقي الذليل الذي يمتدحه. و لهذا تسقط حكوماتهم لعدم وجود المؤهلين و العقلاء لأنهم بين شارد إلى الخارج خوفا على نفسه و أهله و بين مقتول و مسجون على طول التأريخ .
و لكن لماذا المدعون للعلم يحبون الجهال؟
لأنهم يريدون من يقدسهم بلا سؤال فهم لا يحبون الذي يفكر ، فإذا فكرنا وقلنا القرآن يأمر بالتدبر قالوا كفرتم فالتدبر خاص بنا و أنت فقط قل سمعا و طاعة
إذا قلنا لهم فسروا لنا القرآن قالوا اذهبوا و اقرؤا التفسير بأنفسكم و استندوا على المتقدمين ، و المتقدمون مختلفون في الآراء فتحتار أنت من أيهم تأخذ و كيف تفسر مع علماء قد أخلوا مسؤوليتهم عن القرآن و فوق هذا يلغون القرآن في كثير من الأحيان بفتاويهم بحجة أن السنة هي الشارحة و يستندون على ما لا أساس متين له.
العالم الذي لقمة عيشه بيد السلطان سيعطي فتاوى صاعدة نازلة بحسب طلب المشاهدين و رضاء السلطات ( يشترون بآيات الله ثمناً قليلا) خوفاً على مكانتهم و خوفا على جيوبهم.
تساؤلات
لماذا ليس لدينا حصص في تفسير القرآن ؟ لماذا لا توجد حصص لمعرفة الله و كيف نفكر حتى نصل إلى اليقين؟ لماذا لا يضعون دروساً لرد الشبه حتى أصبح الشباب يخرجون من دين الله أفواجاً ؟ لماذا يجلسون كالرهبان في أماكن محددة و ينتظرون فقط الخمس و الزكاة و لا يسمحون لك إن تعطيها بنفسك للمحتاج من أهلك ؟ سيقولون لك اعطيها لنا ونحن نوزعها ، لا يسمحون لك أن تسأل كم يدخل من أموال الخمس والزكاة في جيوبهم و كيف تُصرف و على من؟ ، و اذا تسأل عنها فأنت خارج من الدين ؟ فأنت لا تقدس العلماء؟ لماذا يعلمونا كلمات مثل (حطها في رقبة عالم واطلع منها سالم ) في حين أن رقبتك ستحشر لوحدها و لا يسمح لك أن تقول : ( هؤلاء الذين أضلونا) و يشير إليها القرآن لتكون عبرة لنا ( كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ) لا تقل لي نمشي على سيرة من مضوا فهذه الآيات لك.
فلنبدأ من السؤال فالنسأل أكثر حتى نعرف اكثر ، و إذا قال لك احدهم لا تفكر ،لا تتدبر ، لا تسأل فاعرف خيوطه غير النزيهة ممدودة إلى أين؟ فلا ننتظر حتى نموت و نُحشر مع الجاهلين.
انشرها لو رأيتها ترفع الوعي
بقلم هدى الخاقاني
انشرها لو رأيتها ترفع الوعي
بقلم هدى الخاقاني
https://www.
كلما اكتب موجود بصوتي عاليوتيوب
انشرها لو رأيتها ترفع الوعي
بقلم هدى الخاقاني
https://www.hamsalsalam.com/
كلما اكتب موجوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق