يقول أخي كنا انا و زملائي ذاهبين إلى المطعم للعشاء
في لوس انجلس الأمريكية بعد يوم عمل طويل
فجاء النادل و هو ينظر إلينا نظرة استكبار و كراهية.
رمى المنيو على الطاولة و قال اختاروا و سارجع و بقى وقح الأسلوب معهم حتى النهاية .
كان هو من أصحاب البشرة البيضاء.
أما أخي و زميله في العمل ذات البشرة السمراء و زميله الثالث ارمني و الرابع من اصول اسبانية.
و العنصرية باينة المعالم لبعض الأشخاص من أصحاب البشرة البيضاء الذين يعتقدون بأنهم العرق الأعلى و الباقي يجب عليهم أن يخرجوا من أمريكا.
فيقول زملائي قالوا ما هذا الأسلوب السيء في المعاملة . لن نعطيه بخشيش و سنكتب على قوقل رأينا بأسلوبه و عنصريته الوقحة.
لكن يقول اخي فكرت و قلت لهم لو عاملناه بمثل معاملته لكنا بمستواه. و نحن لا نعلم في أي بيئة نشأ و لماذا يكرهنا بلا سبب. حتى لا نزيد الكراهية عنده و لا نعطيه سبب ليكرهنا أكثر أنا سأعطيه بخشيش محترم دبل كل مرة و سنكتب على قوقل بأن "توم" من أفضل الناس و لكن اليوم كان متعباً و قد بان عليه القلق و لعله يمر بأزمة و أنا و زملائي نتمنى أن تنفرج أموره بسرعة لنرى ابتسامته في المرة القادمة فهو يستحق كل خير.
يقول أخي خرجنا من المطعم و بعد اسبوع أو اكثر أتينا لنفس المكان ، نفس النادل رآنا من بعيد و جاء مستقبلا و حيانا و كان الخجل واضحاً في عينيه ،مع أنه لم يعتذر عما طاف و لكن أسلوبه كان مختلفاً و لطيفاً هذه المرة.
ليس من السهل أن نعامل بالحب من يعاملنا بسوء و لكن لعل نشر الحب و الخير يغير العالم يوما ما.
هل عانيت من العنصرية يوماً ما؟ و كيف تعاملت مع الموقف؟
شاركنا رأيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق