7-و اكل الربا( ان الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يتخبطه الشيطان من المس
8- الفرار يوم الزحف. أن يفر المسلم حين هجوم العدو (و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله)
9-اكل مال اليتيم( ان الذين ياكلون أموال اليتامى ظلما إنما ياكلون في بطونهم نارا)
10-الزنا( و من يفعل ذلك يلقى اثاما )
11-شهادة الزور
12- وكتمان الشهادة( و من يكتمها فإنه آثم قلبه)
13-اليمين الغموص( ان يحلف انسان على شي ماض فعله و هو ام يفعله او يحلف انه فعل و هو بالواقع لم يفعله (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
*دليلهم الأول قال تعالى-النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
هنا يستدلون أن النار يعرضون عليها غدواً و عشياً هي في القبر.
الرد على الآية الأولى: الغدو و العشي هي من لوازم عالم الدنيا فلا يوجد غدو و عشي في القبر فالعذاب المراد منه هنا في الدنيا لقوله تعالى في الآية التي تسبقها :
فهنا يتوعد الله فرعون و جماعته بالعذاب اليومي بالغدو و العشي في الدنيا ، ثم يأتيهم العذاب الثاني في الآخرة. أي خسروا الدنيا و الآخرة و لا تدل ابداً على عذاب القبر.
هنا أيضا لا دليل على أن العذاب في القبر و قد اختلف فيه المفسرون فصاروا ثلاثة فرق قال البعض القبر و قال البعض الجوع و قال البعض المشاكل الدنيوية الكثيرة و لا توجد أي دلالة من القرآن أن العذاب في القبر.
هنا ايضا اختلف المفسرون بالعذاب الذي هو مرتين هل مرة في القبر و مرة في الدنيا أم مرة في الدنيا و مرة في الآخرة أم مرتين في الدنيا و مرة في الآخرة و لم يأت أحد من المفسرين بدليل قطعي أو نص في المقام و لكن كلها تفاسير شخصية ظنية و هذا سبب الإختلاف فيها و لان لا دليل قطعي عليها لا يمكننا أن نقول أين العذاب الذي هو مرتين.
*دليلهم الرابع: و هذا من احلى الأدلة الظاهرة التي لا شك فيها
وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) و هذه الآية تشير بوضوح أن الأشخاص الذين يُقتلون في سبيل الله أحياء أي ذهبوا إلى الجنة مباشرة و تؤكد هذا المعنى الآية التي خلفها بقوله تعالى فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170).
رحمة الله تسبق غضبه فالذين يستشهدون في سبيل الله سيذهبون إلى الجنة مباشرة و لا يشير القرآن على أنهم في البرزخ فالبرزخ هو الحد الفاصل بين شيئين و ليس عالماً كاملا نعيش فيه و لهذا لم تأتي أي اية تشير بأنه عالم بل الآيتين في القرآن تشير أن البرزخ فاصل بين شيئين.
أما هذه الآية لا تدل على شهوده عذاب القبر . هي تقول جائه الموت و لم يأخذه الموت و هي تشبه ما قاله الله تعالى عن فرعون عندما عرف بأنه سيغرق و جاءه الموت( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ﴿٩٠ يونس﴾ فالجميع و حتى الملحد بقرارة نفسه يعلم بوجود الله و لهذا عندما تنقطع السبل و يوقن بموته حتى فرعون يلجأ إلى الله.
أما الآيات القرآنية التي تشير أن الحساب واحد في يوم واحد و لا يوجد حسابين فهي كالتالي:
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) أي تعلم النفس ما قدمت وما أخرت في يوم الحساب بعد أن بُعثرت القبور.
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} حتى من يؤذي الله و رسوله يلعنه الله و يأتيه العذاب في الدنيا و الآخرة و ليس القبر.
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿٤١ ابراهيم﴾ طلب ابراهيم عالغفران فقط ليوم الحساب و لو كان هناك حساب في القبر لطلب الغفران في البرزخ ايضا.
هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٥٣ ص﴾ الوعد في يوم الحساب
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )و هنا ايضا الآية صريحة أنكم توفون أجوركم يوم القيامة و ليس قبلها.
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) واضحة الآية بأن رؤية الأعمال إنما هي في يوم الحساب
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ واضح أنه لم يعلم حسابه قبل الآخرة و لم يستلم أي شيء في القبر
أيضا خزي في الدنيا و عذاب في الآخرة ولا وجود لعذاب القبر
و عشرات الآيات الأخرى التي تشير بأن الحساب كله في يوم واحد و لو كانت مرة في القبر و مرة في الآخرة لما أكد عليها القرآن الكريم كل هذا التأكيد أنه يوم واحد.
و هناك آيات أخرى تشير بوضوح أكثر أن أغلب البشر يقوم يوم الآخرة و كأنه كان في رقاد أي شبه نائم مثل قوله تعالى:
النفخ في الصور هو نفخة البعث لموقف القيامة فردت أرواحهم إلى أجسادهم
فيجلسون متسائلين من الذي بعثنا من مرقدنا فيأتيهم الجواب هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. فلو كانوا قد عُذبوا في القبر لما قاموا متسائلين و واضح أنهم من الأشرار لقولهم يا ويلنا.
و أما الروايات التي تقول بأن الصحابة سمعوا أصواتاً و سألوا الرسول ما هذه الأصوات فقال لهم الرسول (ص) هذه أصوات الموتى يُعذبون فهي تنافي قول الله تعالى وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴿98 مريم﴾ الركز هو الصوت الخفي يعني لا تستطيع أن تسمع لهم صوتا ابداً فالرواية بالتأكيد غير صحيحة لأنها تخالف نص القران
و هناك بعض الأدلة العقلية التي تنفي عذاب القبر:
أولاً: الإنسان لا ينقطع عمله وقت مماته فلكل عمل آثار و الله سيحاسب في يوم القيامة على العمل و على آثاره لقوله تعالى :إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ
و هذه الآثار قد تكون سيئة أو حسنة مثل من يُخلّف ولداً صالحاً أو علماً نافعا أو صدقة جارية فتأتيه الخيرات و الثواب حتى بعد وفاته و من يُخلّف بدعة أو ضلالة يأتيه العقاب على كل من ضل بواسطته حتى بعد مماته فكيف يبدأ الحساب في القبر و آثار و تبعات عمله لم تنتهي.
ثانياً: هناك من يموت في البحر و من تأكله الطيور و الحيوانات أو كمن ماتوا بالقنابل فتفتت أجسامهم إلى ذرات مثل القنابل النووية التي قتلت الكثيرين و لم يُدفنوا لعدم وجود جسم متبقي فكيف بحساب هؤلاء و لا قبر لهم .
ثالثا: هناك من مات من زمان آدم عليه السلام و من مات في آخر الزمان قبل البعث بلحظات (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ).[٢ فبدأت في زمانه علائم الساعة و لم يُدفن فكيف أحدهم يُعذب بالقبر و الآخر لا لأنه لم يدفن أساسا بل صار البعث على زمانه.
الإستنتاج الأخير: هناك الشهداء والصديقون والأنبياء الذين يذهبون مباشرة إلى الجنة ، لأن الله لا يؤجل رحمته و لكن يؤجل عقابه و لا دليل على أنهم في البرزخ أصلا بل هم في الجنان . و لو بالفرض و التقدير وُجد عذاب في القبر فهو للأشرار مع أنني لم أجد كما ترون دليلاً قطعياً فهو لعله لمن ذهب إلى الله بصحيفة سوداء كاملة أي لا يحتاج حتى إلى الحساب.مع اننا قد ذكرنا بأن الله لا يعذب حتى الظالم في القبر لقوله ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) و ذكرنا بأن الذي يؤذي الله و رسوله أيضا ملعون في الدنيا و مؤجل عذابه إلى يوم الحساب فالله يؤخر حتى هؤلاء ليوم الآخرة. و الله تعالى أعلم
توجد خطب للإمام علي عليه السلام عن الموت لو أحببت يمكنك ايضا مراجعتها و سترى بأنها لا تتكلم عن عذاب القبر ابداً.
لو رأيت البحث مفيداً أنشره فقد جعل بعض العلماء الإسلام و كأنه دين الرعب و العذاب، يخوّفون به البشر و هو دين الأنبياء جميعا كله رحمة و سلام.
و بالأخير أدرجت لكم كلمات الإمام علي عليه السلام في غمرات الموت و أيضا بعد الدفن يشير الى قيام الساعة بدون عذاب القبر
إذن شروط دخول الجنة هي ثلاث و هي تشمل جميع البشر من آدم عليه السلام إلى قيام الساعة : الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح و أما معنى العمل الصالح فله بحثه
هل جميع المسلمون سيدخلون الجنة ؟
لا فالمسلم الذي فقط باللسان يقول مسلم و أما عمله ليس صالح و هو يحرض على العداء و البغضاء و يكفر الآخرين و يهجم على البشر بحجة الجهاد كما يفعل الدواعش فهو لا يدخل الجنة فهذا وليه الشيطان.
ما معنى الإسلام الحقيقي ؟
هو التسليم لله و لا يشمل ديانة محددة فقد كان ابراهيم و هو أب الأنبياء مسلما
وقد أشار اليه القرآن الكريم بقوله: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٢٨ البقرة﴾
و في هذه الآيات يشير الله تعالى أن جميع الأنبياء مسلمون بقوله تعالى أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴿١٣٣ البقرة﴾
و بعد هذا نقول الاسلام يشير إليه القرآن الكريم و هو دين جميع الأنبياء و أتباع الأنبياء وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿85 آل عمران﴾
و ليس الإسلام المعني به هو الإنتساب و ذلك لأن الكثير ممن يتصور أنه من أتباع محمد أو عيسى أو موسى أو إبراهيم عليهم السلام لا ربط لهم بهم لا معتقداً و لا سيرة فالإسلام هو :
الإيمان بالله واليوم الآخر و العمل الصالح
هنا الإيمان بالله يُخرج جميع الديانات التي تُشرك بالله و أما الإعتقاد الحقيقي بالآخرة يجعل الإنسان يبتعد عن الموبقات و المحرمات بفطرته و أما العمل الصالح يشمل كلما جاء به الأنبياء من الخير و أمروا به.
جعلنا الله و اياكم من الذين يدخلون الجنة و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
و أريدك أن تنتبه أن الرجم المذكور في جميع الآيات يدل على الطرد و ليس الضرب بالحجر
١: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ…﴿٩١ هود﴾ يعني لو لا وجود عشيرتك هنا لطردناك من المدينة
المعنى : إن اكتشفوا من أنتم إما أن يطردوكم من المدينة أو يعيدوكم إلى الكفر الذي هم فيه.
٣:قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦ مريم) أي أطردك من بيتي و أريدك أن تهجر المكان أو المدينة بالكامل
٤:قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿١١٦ الشعراء﴾ ستكون من المطرودين من المدينة
٧: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴿٥ الملك﴾ أي طرد الله الجن من دخول السماء.
٨ و ذكر القرآن الكريم الشيطان في آيات متعددة بالرجيم مثل قوله تعالى قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤ الحجر﴾ واضح الطرد هنا
الدليل على أن الرجم هو الطرد: أولاً الآية و جعلناها رجوما للشياطين فالله لم يضرب الشياطين بالصخر بل طردهم من الدخول إلى السماء لأنهم استخدموا هذه القابلية للشر. فالرجم هنا هو الطرد من دخول السماء.
ثانياً تؤكد هذا المعنى أيضا الآيات الكثيرة التي تذكر الشيطان بأنه رجيم أي مطرود من رحمة الله و لم تأتي أبداً بمعنى الضرب بالصخر بأي من الآيات التي ذُكرت. فالله بعد تكبر ابليس و عدم سجوده سماه رجيما و غاية ما صنع به أنزله إلى الأرض أي طرده من منازل القرب.
الآن نأتي إلى الزنا في القرآن الكريم
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢ النور﴾ واضح بنص قرآني أن حكم الزاني هو الجلد و ليس حتى الرجم
إنتباه: الزاني بنص قرآني جزاؤه مائة جلدة و مجموعة من الناس شهود على ذلك للعبرة
قال تعالى ( فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) النساء/ 25 ، و هنا يتكلم القرآن عن "الأمة" و هي المرأة التي ليست حرة إذا أتت بالفاحشة بعد زواجها عليها نصف العذاب و لا يمكن أن نجعل الرجم نصف لانه موت و لكن يمكننا أن نجعل حد الجلد إلى النصف ليكون خمسين جلدة.
ما معنى الزنا؟ و من هو الزاني؟
الزنا هو ممارسة الجنس بالعلن و لهذا عندما ذكر القرآن الزنا لم يطلب أربعة شهود فكل الناس شواهد على ذلك و لكن ان فعلت الفاحشة المحصن(المحصنة من لها زوج) طلب أربعة شهود لقوله تعالى
(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥ النساء﴾ و هنا عندما أتت بالفاحشة إمرأة من نساء المؤمنين لم يقل حتى بالجلد و لكن الإمساك في البيت حتى الوفاة خوفاً عليها لعدم سيطرتها على الشهوة من الدخول في المحرّم ثانيةً. ثم لم يسكر الباب عليها إلى الأبد بل قال يجعل لها سبيلا و السبيل هو التوبة و الاستغفار.
و لكن هل يغفر الله من تأتي بالفاحشة؟
نعم لقوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥ آل عمران﴾ فلو كان مجرد فعل الفاحشة مرة واحدة يمنع و يطرد من رحمة الله إلى الأبد لما طلب الله منهم أن يستغفروا و يتوبوا و جعل شرطا لقبول التوبة و هو عدم الإصرار على الفعل أي عدم العودة لفعل الفاحشة ثانية.
ما هي شروط ثبوت الزنا على الشخص :
١: أن لا يكون جاهلاً بالحكم و الحكم هو مائة جلدة و يشهد ذلك طائفة من المؤمنين
٢: البلوغ ٣: العقل فلا حد على المجنون ٤: الاختيار و أن لا يكون مُكرهاً ٥: الإقرار بالفعل أربع مرات أو ٦: وجود الشهود الأربعة العدول جميعاً و قد شاهدوا كذا في كذا شهادة العين و من زاوية واحدة و أي اختلاف ولو بسيط في أقوالهم يكون سبباً في تفسيقهم جميعاً و يثبت عليهم حد القذف. و بهذه الشروط يتضح على أنها شروط تعجيزية و إنما جُعلت للتخويف حتى لا تصل مثل هذه الأمور إلى مرحلة القيام بها جهارا لأن فيها فساد المجتمع.
إذن من أين جاء بعض العلماء بالرجم بالصخر على مر القرون ؟
هناك رواية منسوبة إلى عمر بن الخطاب قال: إن الله تعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها، وعقلتها، ووعيتها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى، فالرجم حق على من زنى إذا أحصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف، وقد قرأتها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم
و الرواية الثانية هي عن أبي بن كعب - قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: الشيخ والشيخة إذا زنيا، فارجموهما البتة. صحيح ابن حبان.
و الرواية الرابعة : كذلك ذَكَرَ ابن حزم قولاً لعائشة وهو: “لقد نزلَتْ آيةُ الرجْم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله ﷺ تشاغلنا بموته فدخل داجنٌ فأكلها.” (المحلى لابن حزم، الجزء 11: كتاب الحدود حد الحر والحر والمحصنين
أما الذين يعملون بهذه الروايات فكلامهم غير مقبول للأسباب التالية
أولاً :لو صحت هذه الروايات تعني سقوط آية من القرآن فلا أظن مسلماً يقبل بالتحريف و سقوط الآيات من القرآن الكريم.
ثانياً: يتهمون الرسول في هذه الكتب أنه قد طبق الرجم بالصخر مطبقاً أحكام التوراة ثم جاءت آية النور فنسخت الرجم و هذا غير صحيح فهو الذي لا ينطق عن الهوى فكيف يمشي وراء أهل التوراة أو يعمل بشيء في رأيه و الرجم لا ينطبق حتى مع رحمة الرسول و لا سيرته فهو الذي يصفه القرآن بالرؤوف الرحيم.
ثالثا: كيف نرضى أن ننسخ القرآن بروايات فالقرآن هو الأساس و النص واضح البيان و الروايات كلها ظنية الدلالة ،و الظن لا يغني عن الحق شيئاً، فاذا جاءت الروايات موافقة للقرآن نقبلها أما إذا جاءت مخالفة للقرآن فنطرحها عرض الجدار.
رابعا: تذكر الروايات هذه كلها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) في حين ان بالعربية ليس لدينا كلمة شيخة .فالقرآن يذكر في قوله تعالى : قَالَتْ يَٰوَيْلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِى شَيْخًا) كما ترى فالشيخ هو الرجل الكبير أما المرأة الكبيرة في العمر فهي عجوز و ليست شيخة . فحتى النص ضعيف و الكثير من العلماء قالوا ليس فيها حتى بلاغة القرآن.
خامساً: أن حد القاتل هو القتل و يمكن إتيان الدية إذا وافق أهل المقتول و هو أعظم حد في الإسلام فكيف يُجعل حد الزنا القتل بالصخر و هذا لا يتناسب مع الجريمة. فالقتل يعبر عنه القرآن بأنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا. فأين هي من الزنا؟!
سادساً: الرجم هو سنة يهودية مسيحية قد ذُكرت و لازالت موجودة في كتبهم فلماذا نحن كمسلمين نركض وراء اليهود !
سند وجود الزنا من عند اليهود : اليهود يرجمون لا فقط الزاني بل حتى من يعمل يوم السبت مثلا سفر العدد
32 ولما كان بنو إسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت. 33 فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا إلى موسى وهارون وكل الجماعة. 34 فوضعوه في المحرس لأنه لم يعلن ماذا يفعل به. 35 فقال الرب لموسى: «قتلا يقتل الرجل. يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة». 36 فأخرجه كل الجماعة إلى خارج المحلة ورجموه بحجارة، فمات كما أمر الرب موسى.
الاستنتاج الأخير: لا يوجد رجم بالقرآن الكريم بمعنى الضرب بالصخر و ثانياً حد الزاني و الزانية هو الجلد مائة جلدة كما هو واضح بالقرآن و الزنا هو ممارسة الجنس علناً و أما المحصنة من نساء المؤمنين يحتاج ثبوت الأمر عليها شروطاً تعجيزية قد ذكرتها جميعاً ولو ثبت عليها الفاحشة فحدها هو جعلها في البيت حتى يتوفاها الله تعالى و قد ذكرت أيضا الروايات التي تأمر بالرجم و رددتها جميعا بستة أدلة
لو أعجبك الكلام رجاءً انشره لأنهم يحاولون أن يجعلوا من الإسلام ديناً همجياً و نصوص