اختلف العلماء في معنى حور العين. فقد ذهب الاغلب بأنها فقط للرجال. و لعل حضارتنا العربية لأنها ذكورية ترجح هذا المعنى. اي للرجال حور العين في حين ان المرأة سيزوجها الله بزوجها في الدنيا و اذا لم تكن متزوجة يبحث لها عن زوج 😂.
و لا أرجح شخصيا هذا الرأي لبعده عن العدالة الإلهية.
و قال بعض العلماء أن حور العين هم نساء الدنيا و سيزوج الله الرجل بحور عين من نساء الدنيا تناسبه في مراتب الكمال.
و قال البعض ان حور العين للمتعة فقط للرجال و سيكون للمؤمن الكثير من حور العين و ستكون له زوجة واحدة من نساء الأرض تناسبه مكانة.( و لعل هذا الرأي هو أمنيات الرجال و أحلامهم عن الجنة)
اما كلمة حور لغة فهي جمع ل: احور و حوراء و هذه الكلمة لغة تشمل النساء و الرجال معا و هي تعني من له سواد شديد في عينيه في وسط بياض ناصع. و على هذا سيتزوج النساء و الرجال بحور العين.
و قد أشكل البعض على هذا الكلام بقوله تعالى :( حور مقصورات في الخيام) بأن دلالتها واضحة على النساء و قد أجاب بعض العلماء انه لا مانع أن تكون هذه الآية مخصصة لحور النساء. و باقي الآيات تشمل النساء و الرجال معا.
اما هناك آيات واضحة أخرى تدل على حصول نساء الجنة على ما يحبون كما للرجال ما يحبون لقوله تعالى
( لهم فيها ما يشاؤون و لدينا مزيد) و قال تعالى( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلْأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلْأَعْيُنُ ) و اما الذين قالوا بأن الخطاب هنا ذكوري و لا دليل على أنه يشمل الأنثى نقول بأن خطاب القرآن اغلبه بصيغة جمع المذكر ولكنه يشمل النساء فيه مثل قوله تعالى
يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم ) هل الاطاعة هنا واجبة فقط على الرجال؟
و قال تعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) هل الإيمان بالغيب و إقامة الصلاة و باقي الأحكام في القرآن المذكورة بصيغة الجمع للمذكر فقط واجبة على الرجال؟ لا طبعا و لكن لو أراد الله أن يأتي في كل اية بالمذكر و المؤنث بصيغتين مختلفتين مثل ان يقول يا أيها الذين آمنوا و آمن و عملوا الصالحات و عملن الصالحات لأصبح القرآن ضعف حجمه الحالي و خرج من جمال بلاغته.
و لهذا يعرف كل مسلم ان الخطاب حينما يكون بصيغة جمع المذكر يراد به جميع المسلمين في أغلب الآيات الا بقرينة تدل على اختصاصها بالرجال فقط.
بالاخير اقول: الله تعالى الذي خلقنا و صورنا فأحسن صورنا و أتقن في خلقته و أبدع في حكمته أحق ان نثق فيه. فقد سخر لنا كل ما في هذا الكون من سماء و ارض و انعام و نبات و غيره. أليس علينا ان نثق بأنه سيعطينا في الآخرة اكثر مما نتمنى؟ و هو القائل و لا يظلم ربك أحدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق