دائما كنت أتسائل لماذا هذا الكم الهائل من قصة موسى (ع) و بني اسرائيل ؟ما هي الدروس التي نحن نتعلمها فعلمني والدي اكثر من خمسين عبرة فأحببت مشاركتها معكم
٢ - الاستهزاء بالآخرين من عمل الجاهلين : وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (67) و هنا نقول أنهم و ان كانوا احتملوا بموسى عليه السلام انه يسخر منهم و لم يراعوا مكانة النبوة العظيمة انها مبرئة من مساويء الأخلاق لكن من طبيعة حال الإنسان أن الكاذب يظن الأخرين كذبة و هكذا الماكر او الحسود و هاهنا لان من طباعهم السخرية بالآخرين للكبر الداخلي فظنوا موسى كسقوط اخلاقهم.( كل من يرى الناس من عين طبعه)
٣ - الإنسان المعقد يحب التعقيدات و لا يرتاح إلا أن يعقد الحياة على نفسه ، موضوع البقرة التي صعبوها على أنفسهم فشددها الله عليهم لعصيانهم تنفيذ اوامر الله، و لو كانوا من البداية قد ذبحوا اي بقرة لما نزلت كل هذه التفاصيل الدقيقة لتأديبهم قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ (68) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ (69) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ (71)
٤ - من سعى بقصد وإرادة بعد المعرفة إلى ما كان باطلا أو شرا و استمر على ذلك حتى أصبحت هوية له و تلبسته الخطيئة كان خالداً بالنار و ليس كما يظن البعض يُدخله الله النار كم يوم ثم يخرجه (و للخلود معان عدة قد نبينها في موطن آخر)
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَةٗۚ قُلۡ أَتَّخَذۡتُمۡ عِندَ ٱللَّهِ عَهۡدٗا فَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ عَهۡدَهُۥٓۖ أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (80)بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (81)
٥ - الميثاق الذي أخذه الله على بني اسرائيل و على جميع الأمم من بعدهم واحد وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ (83) وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ لَا تَسۡفِكُونَ دِمَآءَكُمۡ وَلَا تُخۡرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ ثُمَّ أَقۡرَرۡتُمۡ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ (84) هذه المواثيق كما ترى لكل الرسالات السماوية إلى يومنا هذا.
٦ - ما هو جزاء من يأخذ ببعض أوامر الله بالكتاب و يكفر بالباقي ؟أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (85) هنا يكفر بالباقي لا تعني يخطأ احياناً أو يعصي احياناً و يتراجع بل تعني يعمل ببعض الشريعة بما كان متطابقا مع ذوقه و يترك القسم الاخر او يفسره بتبع هواه.
٧ - اغلب الناس مجرد كلام و لذا عندما يأتي وقت العمل و الجد يتخلون عن الصالحين في الأرض إِذۡ قَالُواْ لِنَبِيّٖ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَٰتِلُواْۖ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَٰتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِيَٰرِنَا وَأَبۡنَآئِنَاۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ تَوَلَّوۡاْ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ (246) هذا تكرر أيضا بوضوح عندما طلب القوم من الامام الحسين (ع) لفترة طويلة أن يحارب يزيد و يخرجهم من الهوان الذي كانوا يعيشون فيه ، و باقي القصة معروفة لديكم في خذلانهم لأولياء الله.
٨ - الناس يدّعون باللسان أنهم يحترمون العظماء و المفكرين لكن في الواقع هم يريدون من له الشهرة و المال وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكٗاۚ قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةٗ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةٗ فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُۥ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ (247)
٩ - أحياناً المشاكل تشتد إلى الحد الذي يظن المؤمنون أنهم قد وصلوا إلى الهلاك ثم يأتي الفرج فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ فقد كان أعوان فرعون قد وصلوا خلفهم و كان البحر أمامهم قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ الذين لا ينهارون عند قمة الشدائد هم الأنبياء و الأولياء فقط فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ … إلى أن قال تعالى : وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ
١٠ - بعض انواع الأوامر و النواهي هي ابتلاء ليرى الله تعالى مقدار الثقة به فلعل الثقة هي التي تُظهر مقدار الايمان الحقيقي بالقلب مع اننا نعتقد ان الأوامر و النواهي الإلهية تابعة للمصالح و المفاسد لا لمجرد إظهار المولوية كما يقول البعض قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَرٖ فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَيۡسَ مِنِّي وَمَن لَّمۡ يَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّيٓ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةَۢ بِيَدِهِۦۚ فَشَرِبُواْ مِنۡهُ إِلَّا قَلِيلٗا ، و لعل أحد الأسباب التي استوجبت النهي من شرب هذا النهر أن الماء كان ملوثاً و لهذا سبّب ضعف العزيمة في الحرب لكل من شرب منه.
١١ - التوكل على الله يأتي بعظائم الامور و يعطي الإنسان طاقات فوق ما يتوقع قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ
١٢ - من بعد جميع الأنبياء سيكون قتال ما بين الحق و الباطل فالذين يقاتلون مع الباطل من بعدما جائتهم البينات اعتبرهم الله كفارا تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم أي من بعد جميع الأنبياء مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ يعني الحق واضح و جلي بعد جميع الأنبياء وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ اعتبرهم الله كفارا لا أنهم اجتهدوا فاصاب البعض منهم الحق واخطأ آخرون لأن الحق كان واضحا لديهم وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يستطيع الله أن يوقف النزاع بعد رحيل الأنبياء لكن تركهم ليظهر بواطن الناس و نحن مبتلون إلى يومنا هذا أي الفريقين نتبع فريق الذين آمنوا او الذين كفروا بعد أن أصبحت الأمور بينة واضحة.
١٣ - الذي لا يقاتل لأجل عزته يذله الله
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ (26)
١٤ - الظالم عندما يريد أن ينفذ أمراً يأتي بالديمقراطية الصورية و لكن بالأخير ينفذ ما يريد و لكن الشعب ينخدع غالباً ويظن نفسه مختارا
(108) قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ (109) يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُمۡۖ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ (110) و كأنه يريد تنفيذ ارادة الشعب كما يتظاهر بذلك كل الطواغيت ثم يعتبر من اطاع كلامه هو الشعب و من خالفه ليس من الشعب بل من الخونة.
١٥- كل من يدافع عن الظالم تربطه مع الظالم بعض المصالح وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرۡعَوۡنَ قَالُوٓاْ إِنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبِينَ (113)قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ لَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (114)لأن القرب من الحاكم يعطي الشخص سيادة في المجتمع
١٦ - قد يصل الإنسان إلى مراحل كبيرة من الضلال و لكن ان كان قد بقى شيء من الوجدان في داخله قد يهديه الله وَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ (120) قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (121)
١٧ - اذا دخل الإنسان لأي سبب من الاسباب مع الظالم الانسحاب شبه مستحيل لذا قبل التقرب الى الظالمين علينا أن نفكر مائة مرة
قَالَ فِرۡعَوۡنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكۡرٞ مَّكَرۡتُمُوهُ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لِتُخۡرِجُواْ مِنۡهَآ أَهۡلَهَاۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ (124)
١٨ - عند البلاء اطلب من الله ان يسدد خطاك بدعاء موسى عليه السلام
رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ (126)
أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۖ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡغَٰفِرِينَ (155) وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ
و قال في سورة طه رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
١٩ - الظالم دائما يضع لنفسه أعوان يشبهونه نفسياً و لهذا يشجعهم على الظلم و يشجعونه وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِيُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَٰهِرُونَ (127)
٢٠ - عندما تدافع عن الحق لا تظن بأن الخيرات ستنزل فجأة و يأتي الفرج سريعا بل إعرف أن الله يريد أن يراك ثابتاً سنيناً ليختبر مدى صبرك و ايمانك قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ (128) قَالُوٓاْ أُوذِينَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِيَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ أي حتى بعد مجيء موسى قد عانوا سنيناً حتى فرج الله لهم بعد ذلك.
٢١ - من يصبر على الأذى و يدافع عن الحق يأتيه الخير لإختباره هل يطغى ام لأنه كان غير قادر على البطش كان صابراً قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ (129) فالله سينظر إلينا كيف نفعل عند الشدة و عند الرخاء.
٢٢ - قبل أن يدمر الله أي ظالم يُنزل عليه البلايا لعله يتراجع وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ (130)فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٖ مُّفَصَّلَٰتٖ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ (133) و لعل نصف الكوارث التي تنزل الآن على البشرية من هذا الباب لعلهم يرجعون و لعلهم يذّكرون.
٢٣ - من يعاهد الله عهدا ثم يُخلفه ثم لا ينتبه لغفلته عن آيات الله ينتقم الله منه
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ (135) فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ (136) أعرف أناساً عند الفقر عاهدوا الله إن أكرمهم بالرزق سيفعلون الخيرات للناس و لكن بعد أن أتاهم المال نسوا كل شيء و رجعوا إلى إسرافهم و استهتارهم فبدأ الله يأخذ خيراته منهم.
٢٤ - الله يورث الأرض إلى الصالحين بعد الصبر بشرط ان يكون الصبر في سبيل الله لا صبر الذل و الخنوع للطواغيت وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ (137) مع الاسف أغلب صبرنا من باب قبول الذل ، لم يجد الله فينا من يدافع عن الحق و لو لجيرانه و أصدقائه بل ندافع عن الحق فقط ان كانت مصالحنا تحت اقدام الظالمين و لهذا يأتينا الظالمون و يتسلطون علينا لأننا في الداخل بالأغلب ظالمون.
٢٥- تبقى في قلوب بعض أصحاب الأنبياء رواسب الجاهلية والشرك حتى بعد نصرهم و لهذا يختبرهم الله ليُظهر مكامن القلوب كما إختبر أمة محمد (ص) أيضا بعد رحيله . وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتَوۡاْ عَلَىٰ قَوۡمٖ يَعۡكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصۡنَامٖ لَّهُمۡۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهٗا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةٞۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ (138) و أيضا إختبرهم الله تعالى عندما واعد موسى ثلاثين يوما ثم أتمها الله بعشر أيام أخر فخدعهم السامري بسبب ضعف إيمانهم.
٢٦ - المتكبر لا يستطيع أن يرى آيات الله في الخلق و اذا رآها يظن نفسه أفضل من أن يتخذها سبيلاً لنفسه سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَٰتِيَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةٖ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلٗا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ.
٢٧ - لا تنخدع بأي عمل صالح يقوم به من لا يؤمن بالآخرة فأي عمل نيته ليست لله لا قيمة له وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (147) أغلب الأحيان رب العالمين يعطيهم جزاء دنيوي فهذا كل ما يريدونه (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ)
٢٨ - السبب لغضب الله على بني اسرائيل يقول تعالى إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ سَيَنَالُهُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَذِلَّةٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ (152) و السبب لغضب الله على من اتخذوا العجل أن فيهم رسول من عند الله و هو موسى (ع) و قد جائتهم البينات و الآيات بأتمها ثم بعد معرفتهم الكاملة جحدوا بالحق تكبراً و لذا استحقوا الذلة في الدنيا و الآخرة.
٢٩ - لا تيأس من مغفرة الله فالله يغفر للتائبين المؤمنين لقوله وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِهَا وَءَامَنُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ (153)
٣٠- الأوصياء مستضعفون بعد الأنبياء : وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ أي جعل موسى أخاه هارون خليفة و وصياً على قومه و عندما رجع تفاجأ أن قومه يعبدون جسداً له خوار و عندما عاتب هارون قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
٣١ - تأتي أيام عصيبة في حياة الجميع و هي فتنة و اختبار من الله فترتفع درجات البعض و يسقط البعض الآخر في الاختبار وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ سَبۡعِينَ رَجُلٗا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ قَالَ رَبِّ لَوۡ شِئۡتَ أَهۡلَكۡتَهُم مِّن قَبۡلُ وَإِيَّٰيَۖ أَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآۖ إِنۡ هِيَ إِلَّا فِتۡنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهۡدِي مَن تَشَآءُۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۖ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡغَٰفِرِينَ (155)
٣٢- هل تريد رحمة خاصة أعلى من الباقين؟رحمة الله الخاصة تشمل المتقين و معطين الزكاة و المؤمنين بآيات الله
قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ (156)
٣٣- الحلال هو الطيبات التي تفيد الإنسان و المحرم هو الخبائث التي تلوث الإنسان وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ فالله لا يحرم شيئاً الا لمنفعة للانسان.
كانت اليهود قد حرمت على أمتها الكثير من الأمور التي ما انزل الله بها من سلطان فسماها الله بالأغلال فهل برأيك اذا ظهر منجي آل محمد سنرى الكثير من المحرمات التي حرمها العلماء التي لم يأت بها رسول الله (ص) ؟ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ
٣٤- إذا أردت أن تهدي أحداً عليك باللين و الحكمة في الكلام لا السب و الشتم و العصبية و الغضب كما يفعل الأغلبية (فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)
٣٥- الخوف ليس من الصفات السيئة دائماً فحتى الأنبياء أحياناً يخافون و المذموم هو الجبن لا الخوف فالخوف هو إعمال العقل للحذر من الأخطار و الجبن هو ضعف النفس و الإنهزام فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ، فخرج منها خائفا يترقب
٣٦- من يريد الشر للآخرين هو بالحقيقة يدمر نفسه و هو لا يشعر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
٣٧- حتى الأنبياء يغضبون و لكن غضبهم لله فقط وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ
٣٨- من هم المفلحون ؟ الخطاب لليهود و النصارى فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (157) المقصود به هنا النبي محمد (ص).
٣٩- ليس كل اليهود من الأشرار وَمِن قَوۡمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ (159) وَقَطَّعۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُمَمٗاۖ مِّنۡهُمُ ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنۡهُمۡ دُونَ ذَٰلِكَۖ وَبَلَوۡنَٰهُم بِٱلۡحَسَنَٰتِ وَٱلسَّيِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (168)
٤٠- القرآن يسرد على رسول الله كيف أن البشر لا يريدون ان يتطوروا و كيف هم متمسكون بما نشؤوا عليه و أخذوه من آبائهم و أجدادهم و يكذّبون كلَ داعية خير و يحاربونهم على طول التأريخ بقوله تعالى وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُوَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى
٤١- البشر لا يقبلون و لا يسمعون كلام من هو أدنى اجتماعياً منهم حتى و لو كان أفهم و أعلم و أعقل كما قال آل فرعون هنا : فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ
٤٢- أغلب الأشخاص الذين يحاربون الله و يمنعون وصول رسالات السماء إلى البشر نهاياتهم الدمار في الدنيا قبل الآخرة (فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا)
٤٣- أغلب الذين يلبون دعوة الأنبياء يأتون للحق حتى مع الخوف من بطش الجبارين فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ
٤٤- التوبة عند الموت لا تُقبل لقوله تعالى حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
٤٥- الشكر يزيد النعمة ( يجب الانتباه ان الشكر ليس الحمد لله باللسان بل استخدام النعم الالهية من عين و فم و يد و أموال و غيرها في الطريق المستقيم و عدم استخدامها للباطل أو الإيذاء) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
٤٦- اذا أراد الله أن يحفظ أحدا حفظه و لو في يدي عدوه أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي
٤٧- الوحي قد ينزل كإلهام في القلب على المؤمنين وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
٤٨- الإعتدال في الحياة مهم قسم نخصصه للآخرة و قسم نخصصه للدنيا و النعم يجب استخدامها في الإحسان لا الإفساد وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
٤٩ أغلب أهل الدنيا يرون أن صاحب المال ذو حظ عظيم قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
٥٠- أهل الآخرة و المتقين لا يريدون علواً في الأرض فإذا رأيت أحداً يركض للمناصب فاعلم أنه من أهل الدنيا تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
كانت هذه خمسين عبرة بالمجموع .اذا كنتم تعرفون اي عبرة أخرى من حياة موسى و بني اسرائيل فاكتبوه لي بالتعليق و دمتم سالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق