قصة الامام علي مع العلاء بن زياد الحارثي






ومن كلام له عليه السلام


بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من أصحابه يعوده فلما رأى سعة داره قال






مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هَذِهِ الدَّارِ فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ إِلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ


اشارة على انك ستحتاج بعض الأمور في الآخرة اكثر من الدنيا


فلا تصرف أموالك على أمور أنت في غنى عنها في هذه الدنيا كمن يملك بيتاً فيه عشرة غرف نوم و هو يحتاج فقط إلى اثنين او ثلاثة منها

وَبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ


أي تستطيع عن طريق سعة هذه الدار أن تصل إلى الآخرة و المراتب العالية


تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ: اي تستقبل فيها الضيوف


معاني الضيف ١: النازلُ عند غيرهِ ٢: اللاجيء عند غيره ٣:المسافر الذي جاء من مكان آخر و يحتاج إلى مكان يأوي إليه


الضيف في القرآن الكريم


وردت كلمة الضيف مرتين في حلق الملائكة عندما اتوا إلى ابراهيم عليه السلام يريدون ان يبشروه بغلام عليم اي ولد يكون نبياً من بعده


وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ﴿٥١ الحجر﴾


هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤ الذاريات﴾ عندما اتوا و بشروا ابراهيم بغلام عليم


و جائت كلمة الضيف في ثلاث آيات مرتبطة بقصة لوط عليه السلام عندما اتوا الملائكة و أرادوا ان يخبروه أن العذاب نازل بقومه و سينجيه الله تعالى مع أهله إلا امرأته التي كانت من الغابرين


وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿٧٨ هود﴾


قَالَ إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ﴿٦٨ الحجر﴾


وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧ القمر﴾


و جائت كلمة الضيف مرة ايضا في قصة موسى و العبد الصالح عندما وصلوا إلى القرية التي كانوا بخلاء فطلب موسى و العبد الصالح منهم الضيافة فأبوا اي امتنعوا من الضيافة


فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿٧٧ الكهف﴾

وَتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ

أي تزور الأرحام و تساعد محتاجهم و تُحسن اليهم بما عندك من حسن الأخلاق و الضيافة و سد الحاجة

و بحث صلة الرحم طويل و فيه آيات قرآنية كثيرة نتركه لمحله


وَتُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا

من خمس و زكاة و صدقة

حق المرأة و حق الأولاد و حق الآباء و حق الضيف

و حق السائل و المحروم في قوله (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) و غيره من الحقوق كشراء الطعام النظيف و السليم للجسم و للعائلة و غيره
فَإِذاً أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ أي بواسطة هذه الثلاث التي ذكرناها و هي اكرام الضيف و صلة الرحم و اعطاء الحقوق تستطيع ان تصل الى الجنة في الآخرة
فَقَالَ لَهُ الْعَلَاءُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْكُو إِلَيْكَ أَخِي عَاصِمَ بْنَ زِيَادٍ قَالَ وَمَا لَهُ
قَالَ لَبِسَ الْعَبَاءَةَ وَتَخَلَّى عَنِ الدُّنْيَا كناية عن تخليه عن الدنيا و تركه للحياة الطبيعية و مسؤولياته اتجاه عائلته و اولاده و ذلك اشتغالا بالزهد و العبادة

قَالَ عَلَيَّ بِهِ

فَلَمَّا جَاءَ قَالَ يَا عُدَيَّ نَفْسِهِ مصغر عدو نفسهلَقَدِ اسْتَهَامَ بِكَ الْخَبِيثُ أي تمكن منك الشيطان
أَ مَا رَحِمْتَ أَهْلَكَ وَوَلَدَكَ أَ تَرَى اللَّهَ أَحَلَّ لَكَ الطَّيِّبَاتِ وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ تَأْخُذَهَا أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا أَنْتَأي مستحيل أن يطلب الله منك ترك الطيبات و هو أحلها لك

قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا أَنْتَ فِي خُشُونَةِ مَلْبَسِكَ وَجُشُوبَةِ مَأْكَلِكَ أي الطعام و المأكل الخشن

قَالَ وَيْحَكَ إِنِّي لَسْتُ كَأَنْتَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ عَلَى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ كَيْلَا يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ .


أي الامام العادل يجب ان يكون أكله و ملبسه يشبه افقر الناس

كَيْلَا يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ . حتى لا يتهيج الفقير بالفقر و يشعر بأنه أقل الناس مكانة






لمن يشكك في الحج و أداء مناسكها قصة حقيقية للإمام الصادق و ابن ابي العوجاء

  قدم ابن ابي العوجاء مكة تمردا وإنكارا على من يحج، وكان يكره العلماءُ مجالسته ومساءلته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبد الله عليه السلا...

اخر المشاركات