كيف نصل الى الإخلاص

 قال الشيطان فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المُخلصين! فمن هؤلاء "المخلصين" الذين لا يستطيع الشيطان أن يغويهم و كيف نكون منهم ؟



أولا علينا أن نعرف معنى الإخلاص: هو أن يتوجه الإنسان إلى الله  إعتقاداً و عملاً  بكل صفاء و نقاء  ،بعيداً عن روح الشرك او الرياء او حب الظهور أو حب المدح. لا يأتي هذا الإخلاص إلا بعد حب الله فمن لا يحب الله لا يعلم لمن يعمل و لماذا يعمل. قال علي (ع): (ما أنعم الله عز وجل على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره) إذن لو أراد الإنسان ان يتوصل إلى الإخلاص أول خطوة هي معرفة الله و معرفة صفاته و أفعاله و غاياته في هذه الحياة و لا أقصد أن يقرأ أسماء الله الحسنى فالقراءة شيء وفهم معانيها شيء آخر.

الإخلاص محله القلب لا يمكن لأي أحد أن يعرف درجة الإخلاص للشخص الا رب العالمين. فحتى الملائكة غير مسموح لها أن تصل إلى هذه المرحلة بأن تتطلع على غايات الإنسان ونواياه. وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) "قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجاً به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل: اجعلوها في سجّين، إنه ليس إياي أراد بها".

هل للإخلاص مراتب ؟ نعم  قال رسول الله (ص) بالإخلاص تتفاضل مراتب المؤمنين.

فكم من مؤمن يعمل و يظن نفسه يريد وجه الله و لكنه يسلك الطريق الخطأ لأن معارفه و نسبة وعيه متدنية فيقوم بأعمال واهية ظناً منه أنها لله عزوجل .  

و قال علي (ع) في إخلاص الأعمال تنافس اولي النُهى و الألباب. فالتنافس في الإخلاص يتطلب العقل السليم الغير محتجب بحجب الحضارات و الخرافات و عنه عليه السلام: الإخلاص غاية الدين. الإخلاص إذن ليس مكانا يسهل الوصول إليه بل هو غاية ما يتوصل إليه الإنسان في طريق الكمال.

-و قال أيضا عليه السلام الإخلاص عبادة المقربين.

و قال رسول الله (ص) اعمل لوجه واحد يكفيك الوجوه كلها 

سألت والدي هل العمل يكون مقبولاً عند الله إذا لم يكن مائة بالمائة خالصاً لوجه الله؟

فقال: اذا قيدنا العمل بالإخلاص مائة بالمائة لوجه الله إذن نكون قد أسقطنا ٩٩٪ من أعمال البشر . الناس يختلفون في عزائمهم و في فهمهم و في قيامهم بالأعمال فإذا إشترطنا هذا الشرط سيأتي الناس يوم القيامة و قد أسقط الله تعالى أغلب أعمالهم و قد يُدخل فقط الأنبياء و الأوصياء و المقربين إلى الجنة, و هذا بعيد عن رحمة الله و لا يقول به عاقل. ثم قال و كمثال على هذا : قد يأتي ١٠٠شخص  بنفس العمل في يوم القيامة ، قد يكون أحدهم في أعلى عليين و الباقي أقل مكانة منه و منهم من يُعاقب لشيطنته و نيته السيئة فالعمل حسابه على حسب خلوص النية والبُعد المعرفي. ثم قال لي عندنا بعض الروايات التي تحذر من الأشخاص الذين اشتهروا بالعبادة و الزهد لأنهم عملوا جهدهم لتكون أعمالهم براقة و جذابة للناس لكي يُمتدحوا عليها عكس العابد الحقيقي الذي يبتعد عن مظاهر الزهد خوفاً من الرياء و الشرك لأن الرياء و الشرك يضرب أركان العمل بالكامل.

تعالوا معاً نقرأ الآيات التي تساعد الإنسان للوصول إلى الإخلاص: 

قال تعالى : وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ…﴿٢٧٢ البقرة﴾

لو وضعنا هذه الآية في الحسبان على أن كل ما ننفقه من أموال أو ننفقه من وقت أو ما ننفقه من قوة كله لأجل الخير،  و المنفعة راجعة للنفس لتوقفنا عن عدّ الخير اللي نفعله للآخرين و لتوصلنا إلى الإخلاص في العمل لله لأن الخير في كل الأحوال راجع لأنفسنا لقوله تعالى إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ.

 و قال تعالى وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢ الرعد﴾

من أعمال المخلصين الصبر لوجه الله في طريق الحق على جميع شدائد الحياة و أيضا الصلاة الخالصة لأجل الاتصال بالحقائق الربانية. 

و تكون النفقة المادية في السر و العلانية ، السر لأجل تقوية الإخلاص و بالعلانية لأجل تشجيع الناس على العمل الصالح و تقوية روح الإيمان في المجتمع.

و عندما يفعلون أي سيئة يندمون عليها ثم يُصلحونها بالحسنات التي تليها ليتوصلوا إلى الغفران. 

و قال تعالى فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٣٨ الروم﴾

اعتبر الله أن ذوي القربى لهم حقوقا علينا و المسكين و ابن السبيل له حق علينا فلا تأخذ بالأمثلة التي تشجع على السيئات (كالأقارب عقارب )و غيرها التي تنسينا حقوق الغير علينا، أنظر أن الله إعتبرها حقوق نُسأل عنها و وعد الله من يؤدي هذه الحقوق بان له الفلاح في الدنيا و الآخرة.

سألت والدي ما معنى قصد الوجه الإلهي؟

فقال تارة يقصد بالوجه الإلهي الذات الإلهية و تارة الصفات الإلهية و تارة الصفات الفعلية الإلهية و تارة الوجودات الجزئية الخارجية ، فالإنسان العظيم هو سير و سلوك إلى ذات الله و إلى صفات الله الذاتية و الفعلية و إلى واقع الحقيقة الخارجية في الكون فيجعلها وسيلة للقرب إلى رب العالمين.

 وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ﴿٣٩ الروم﴾

الزكاة من المعاني الجميلة التي تفاجأت عندما شرح لي والدي معناها فرأيت أن لكل شيء زكاة فكل ما يعطينا الله من قوة او مال او علم أو سُلطة او غيره علينا ان نعطي جزءاً منه للآخرين لوجه الله بلا انتظار شكر او مدح من الآخرين و يشير القرآن إلى هؤلاء العظماء بقوله (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) و عندما يصل الإنسان إلى هذا المقام يُضاعف الله له الثمرات بطريقته الخاصة دنياً و آخرة. فلو رأيت نفسك عندما تفعل أي خير تنتظر من الآخرين الشكر إعرف بأن العمل لم يكن بالكامل لله فمن يعمل لله لا ينتظر الشكر من الآخرين.

و تؤكد هذه الآية  الآيات التالية ايضا وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى (17) ٱلَّذِي يُؤۡتِي مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ (19) إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ أي المال يكون زكاة اذا كان لوجه الله و ليس جزاء لأي نعمة او عمل جيد فعله الآخر لك فهذا حق الآخر و لكن الزكاة القصد منها قربة إلى الله تعالى.



الإخلاص له مراتب و من جملة المراتب المذكورة في القرآن

  • المُخلَصين بفتح اللام : و المراد منهم من استخلصهم الله لنفسه و لدعوته و هذه المرتبة يُعيّنها الله تعالى فهو الذي يستخلصهم لنفسه و ذكر الله أمثلة على ذلك مثل قوله : وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿٥١ مريم﴾

  • وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤ يوسف﴾ هنا يأتي  سؤال لماذا صرف الله السوء و الفحشاء عن يوسف و لم يصرفه عن كثير من المؤمنين؟ الإجابة موجودة في نفس الآية لأنه كان من المخلصين.


ما هو الوعد الرباني للمخلَصين؟ إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ (40) أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ (41) فَوَٰكِهُ وَهُم مُّكۡرَمُونَ (42) فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (43) عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ (45) بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيۡضٞ مَّكۡنُونٞ (49) 



  • من مراتب الإخلاص "المُخلِصين" بكسر اللام

  • قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩ الأعراف﴾ هذه المرحلة أيضا تنقسم إلى من يُخلص عمله بالكامل لله و إلى من يكون مُخلِصاً فقط حين الشدائد و ينسى الله عند الرخاء. قال تعالى


  • هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢ يونس﴾

  • فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥ العنكبوت﴾

  • وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢ لقمان﴾

و من المُخلِصين الذين يُخلصون لله في أعمالهم جميعاً و قد أشار اليهم القرآن بقوله قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴿١٣٩ البقرة﴾

أما هؤلاء المُخلصون أيضا ينقسمون إلى من يعمل لله خوفا من النار و إلى من يعمل طمعاً في الجنة و إلى من يصل إلى الحب لبلوغ الكمال في معرفة الله فيعمل لوجه الله تعالى فقط لا طمعاً في جنة و لا خوفا من نار و أشار إلى ذلك امير المؤمنين بقوله إلهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك , لكن وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك


أما غاية العبادة فهي العبادة بالإخلاص التام لله لقوله تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥ البينة﴾

  • فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿١٤ غافر﴾

  • هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٥ غافر﴾


من مُبطلات الإخلاص و الاعمال كما هو واضح المن و الأذى و الرياء لقوله تعالى 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ


من المُبطلات أيضا الشرك 

  • ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿88 الأنعام﴾

ما هي علامات المرائي؟

قال علي (عليه السلام): للمرائي أربع علامات:

يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا اثني عليه، وينقص منه اذا لم يثن عليه .


قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم العبادة أجرا أخفاها. 

وقال (ص) كل حسنة لا يراد بها وجه الله تعالى فعليها قبح الرياء وثمرتها قبح الجزاء. 

معنى الشرك في العمل : 

وفي رواية عن أبي عبد الله عليه السلام يشرح قوله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾(الكهف:110)قال عليه السلام: "الرجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله، إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس فهذا الذي أشرك بعبادة ربه. ثم قال: ما من عبد أسرّ خيراً فذهبت الأيام أبداً حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبد أسرّ شراً فذهبت الأيام أبداً حتى يظهر الله له شراً"


المُلخص: اذا أراد الإنسان أن يكون من المخلِصين فعليه أن يصل إلى مرحلة الحب لله بالمعارف فيتعلم التوحيد لله بأعماقه بصفات الله الذاتية و الفعلية و يفهم معنى العبودية و يفهم معنى الدين الحقيقي و ما هو الوجه الإلهي و ما هي الصلة الحقيقية بينه و بين ربه و بينه و بين العباد ثم يتعلم ما هي الأمور التي تُفسد الإخلاص حتى يتجنبها ، هدانا الله جميعا وأعاننا  للوصول إلى قمة الإخلاص 

و يلخص كل الكلام علي عليه السلام بقوله  : طوبى لمن أخلص لله عمله وعلمه، وحبه وبغضه، وأخذه وتركه، وكلامه وصمته، وفعله وقوله . تحف العقول: ١٠٠.


 سأدرج مجموعة من روايات الرسول و أهل البيت لمن أراد أن يتعمق أكثر


  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - مخبرا عن جبرئيل عن الله عز وجل أنه قال -: الإخلاص سر من أسراري، استودعته قلب من أحببت من عبادي .  البحار: ٧٠ / ٢٤٩ / ٢٤.

- الإمام علي (عليه السلام): كلما أخلصتَ عملا بلغت من الآخرة أمدا .غرر الحكم: ٧١٩٦.

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بالإخلاص تتفاضل مراتب المؤمنين . تنبيه الخواطر: ٢ / ١١٩.

- عنه (صلى الله عليه وآله): اعمل لوجه واحد يكفيك الوجوه كلها .كنز العمال: ٥٢٦٠

- الإمام علي (عليه السلام): غاية اليقين الإخلاص. غرر الحكم: ٦٣٤٧.

عنه (عليه السلام): ما أنعم الله عز وجل على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره . مستدرك الوسائل: ١ / ١٠١ / ٩١.

-- عنه (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره .الكافي: ٢ / ١٦ / ٣.

- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:

واجعل جهادنا فيك، وهمنا في طاعتك، وأخلص نياتنا في معاملتك .  البحار: ٩٤ / ١٤٧ / ٢١.

- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما نصر الله هذه الأمة بضعفائها ودعوتهم وإخلاصهم وصلاتهم (المحجة البيضاء: ٨ / ١٢٥).

 صعوبة الإخلاص - الإمام علي (عليه السلام): تصفية العمل خير من العمل (البحار: ٧٨ / ٩٠ / ٩٥.).

- عنه (عليه السلام): تصفية العمل أشد من العمل، وتخليص النية عن الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد (البحار: ٧٧ / ٢٨٨ / ١.).

- الإمام الصادق (عليه السلام): الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل (الكافي: ٢ / ١٦ / ٤.).

- كفاية القليل من العمل مع الإخلاص - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخلص قلبك يكفك القليل من العمل ( البحار: ٧٣ / ١٧٥ / ١٥.).

- عنه (صلى الله عليه وآله): أخلص دينك يكفيك القليل من العمل ( كنز العمال: ٥٢٥٧.).

- فيما ناجى الله تبارك وتعالى موسى (عليه السلام):

يا موسى، ما أريد به وجهي فكثير قليله، وما أريد به غيري فقليل كثيره ( الكافي: ٨ / 46 / 8.).

1032 - المخلص - رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى للمخلصين، أولئك مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء (كنز العمال: 5268.)

هدى الخاقاني 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمن يشكك في الحج و أداء مناسكها قصة حقيقية للإمام الصادق و ابن ابي العوجاء

  قدم ابن ابي العوجاء مكة تمردا وإنكارا على من يحج، وكان يكره العلماءُ مجالسته ومساءلته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبد الله عليه السلا...

اخر المشاركات