من هم المغضوب عليهم
غضب الله ليس لفئة معينة كاليهود فهو يشمل كل من يستمر بالعصيان و العناد و الإستمرار بالظلم إلى النفس و الآخرين و من الأمثلة التي جاء بها القرآن الكريم على غضب الله فهي كالآتي :
١- الآية نزلت على الذين عرفوا النبوة الحقة لرسول الله و هم اليهود على عهد الرسول ثم من بعد معرفتهم الكاملة أنه رسول من عند الله كفروا به حسداً و بغيا. و الآية تشمل جميع البشر من بعد الرسول إلى يوم القيامة و لا خصوصية لها باليهود.إذا وصلته الدعوة كاملة بالشكل الحقيقي (و ليس الرسالة المشوهة التي يُصدرها أغلب المسلمين الذين بيدهم الإعلان و المال)، ثم بعد معرفتهم كفروا برسالة الرسول التي هي الفطرة للإنسان حسداً و بغياً فهو من المغضوب عليهم.
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠ البقرة﴾
٢- كل من يفتري بدعة في الدين و ينسبها إلى الله سبحانه سيُذله الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة و سيناله الغضب الإلهي.
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ﴿١٥٢ الأعراف﴾
٣- القسم الثالث هم الكافرون و قد شرحنا معنى الكفر سابقاً و ايضا المفترون على الله و الذين يتولون أعداء الله لمصالحهم الدنيوية و هم يُدعون إلى الإسلام.
مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٦ النحل﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤ المجادلة﴾
٤- من يقتل مؤمناً متعمداً أي يقتله لأنه مؤمن و لأنه يحمل راية الإيمان.
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣ النساء﴾
٥- الذين يأتون بأدلة باطلة ليدخلوا الشك في قلوب الناس حتى لا يؤمنوا بدين الإسلام الحقيقي. و إن كانت قد نزلت على اليهود و النصارى سابقا و لكنها تشمل كل من يفعل ذلك إلى قيام الساعة.
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴿١٦ الشورى﴾
٦- منكري الآخرة بقطع و يقين و يظن أدلته الباطلة مسلّمة لا شك فيها و أنه يحيط بالعالم علما.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴿١٣ الممتحنة﴾
٧- الكفر بالله و قتل الأنبياء : سنشرح بحث قتل الأنبياء في وقت آخر لأن بحث عميق و قد يشمل جميع الأزمنة.
(…ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ) البقرة ٦١
٨- الكافرون اي الذين يكتمون أو ينكرون الحقائق بعد معرفتها و الذين (يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ) السحت هو المال المحرم
(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٦٠ المائدة﴾
٩- المشركون و الذين يتقربون إلى الله بواسطة الأصنام
قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٧١ الأعراف﴾
١٠- الفرار من الزحف
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦ الأنفال﴾
١١- الطغيان وهو عبادة غير الله و استخدام النعم للمعاصي و أيضا للإضرار بالآخرين
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ﴿٨١ طه﴾
١٢- المنافقون و المشركون
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٦ الفتح﴾
كانت هذه ١٢ نقطة من مصاديق المغضوب عليهم في القرآن الكريم
شكرا لاستماعك أو قرائتك البحث بالكامل إذا أعجبك ارسله لغيرك لتعم الفائدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق