كيف نوقف التفكير السلبي الذي لا يخدم حياتنا؟




 أول شيء يجب أن تتوقف عن ملامة نفسك و الصراخ على نفسك ، فأفكارك ليست أنت، يمكنني أن أراك و أنت تفكر و تفكر بأمور لا تخدم حياتك و تضايقك ثم تتضايق ثم تشعر بالغضب ثم بعد ذلك تشعر أنك تائه و متعب لا تعرف ماذا تفعل.

عندما تأتيك هذه الأفكار بدلاً من الاستمرار فيها قل لها توقفي أحتاج أن أشعر بالشكر للنعم الإلهية التي أعطاني الله إياها . الحمدلله أستطيع أن أرى ، الحمدلله إستيقضت هذا الصباح و لي يوم آخر و فرصة أخرى للحياة فقد لا أقوم غدا فما هي أمنياتي التي أستطيع أن أفعلها اليوم و أكون ممتنة عليها غدا, الحمدلله أن لي أيد و أرجل أستطيع أن أقضي حوائجي من دون الإستعانة و منّ الآخرين، ثم أذكر النعم الكثيرة من جسم و من عائلة و من حواس و غيرها مما أنعمها الله عليك ثم تذكر هناك من في السجن يتمنى يوماً من الحرية ، و من هو مريض متألم و يتمنى يوماً من الشفاء و من هو أسير أو غريب أو تحت رحمة الغير و يتمنى لو كان مكانك. عندما تنظر إلى كل النعم التي  أنعمها الله عليك سيمتليء قلبك إمتناناً و حباً لله و للحياة 

ثم إسأل نفسك الله أعطاني هذه العيون حتى أستخدمها في ماذا؟نعم لكي أقرأ و أتعلم فنحن هنا لنرتقي و نتعلم و أيضا لكي أرى و أقضي حوائجي و أخدم نفسي و عائلتي. 
الله أعطاني اليدين لماذا؟ و أعطاني رجلين لماذا؟ ثم أهم من ذلك خلقني إنساناً و ليس حيواناً للأكل و الشرب لماذا؟ إسأل نفسك ماذا أريد من هذه الحياة ما هي أمنياتي و ماذا أريد أن أتعلم و الإنترنيت مليء بأمور أستطيع أن أتعلمها لأجلب لنفسي السعادة  و الخبرة و الثقة  و حب النفس و حب الإنسانية.

أنظر إلى الجانب الإيجابي من الحياة و أنت ستوقف الأفكار السلبية كلها. الشكر و الإمتنان هو السر و لهذا نبدأ الصلاة ب "الحمدلله " حتى نُذكر أنفسنا يومياً بنعمة جديدة 

ثم إملأ وقتك بأمور مهمة تفيدك و ضع هدفاً مهماً لهذه السنة . مثلا هدفي هذه السنة تطوير للنفس أو تطوير للجسم بالرياضة و الاكل الصحي ، تطوير مادي و تعلم أمور جديدة تأتيني بدخل جديد. حتى تشعر بالرضى و السكينة ساعد الآخرين من أطفال أو كبار بالسن أو أي أحد بدون إنتظار الشكر ستشعر بأنك راض عن نفسك أكثر
ضع عشر دقائق يومياً تعلم تفسير للقرآن على صفحتي ههههه ـ أو تعلم مهارة جديدة ترتاح لها . و هكذا ستشعر أن الحياة مليئة بالشغف و الحب و إذا أتتك الأفكار السلبية قل لها مع السلامة ليس لدي وقت لكي فأنا مشغول بأهدافي. كن أنت و لكن أفضل من الشهر السابق و أفضل من السنة السابقة. أشكر الله فقد جعلك إنساناً و لقد كرمنا بني آدم و كرمك على جميع ما خلق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمن يشكك في الحج و أداء مناسكها قصة حقيقية للإمام الصادق و ابن ابي العوجاء

  قدم ابن ابي العوجاء مكة تمردا وإنكارا على من يحج، وكان يكره العلماءُ مجالسته ومساءلته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبد الله عليه السلا...

اخر المشاركات