سؤال: هل العادات الخاطئة العادية بحياتنا مثلا اللي يقعد و ينام متأخر أو اللي أكله مو منتظم و غيره و غيره يُعتبر من الذنوب؟
و هل من أذكرها بالاستغفار و أنوي تصحيحها يفيد أكثر بتقوية عزيمتي و تغييرها؟
إطار الذنوب واسع جداً
احياناً تضييع الوقت يكون سبب لترك واجب كمن تُصبح الألعاب الإلكترونية و السوشال ميديا تأخذ قدراً كبيراً من وقته حتى بدأ العمر الثمين الذي اعطاه الله إياه كنعمة يضيع بدون تطوير للنفس و على حساب إهمال الأولويات الدينية و العائلية كإهمال العائلة و تربية الأطفال.
و أحياناً تضييع الوقت على حساب نسيان مستحب أو راجح ( و هنا نحن نتكلم عن طبقة أرقى من البشر) فهذا الشخص يقوم بكل واجباته الأساسية كالصلاة و الصوم و الاهتمام بالعائلة و المجتمع و لكن أيضا يضيع الكثير من الوقت بالضحك أو الأسواق أو الديوانيات و السوشال ميديا أكثر من اللازم ، و كان يستطيع أن يستثمر جزء من هذا الوقت لتطوير نفسه لتعلم علم جديد يرفع نفسه أكثر ليكون شخصاً نافعاً أكثر لنفسه و لعائلته و مجتمعه. و هذا الشخص يستطيع أن يصعد أكثر درجة عند الله لو ترك الأمور الأخرى التي لا تفيد حياته و لا آخرته.
و هناك طبقة ثالثة أرقى أكثر من الطبقات التي مرت: و هنا تضييع الوقت باختيار الأولويات مثلاً ساعد فقيراً و هو كان قادراً أن يساعد مسكيناً أشد منه حاجة. أو درس علماً نافعاً لا بأس به و لكن كان يوجد علم آخر هو يعلم به أنفع لحياته و آخرته و لكنه أهمله. و هكذا قد يعاتب الله عاقلاً أعطاه مثلا من العقل مائة درجة و هو ما استخدم منها إلا ثمانين فإنه قد يعاتب على ضياع العشرين.
و البحث في مراتب النفس و الرقي جميلة ان شاء الله كل فترة نكتب جزء.
و بالنسبة إلى باقي السؤال هل الاستغفار قد يزيد العزيمة: فطبعاً الإستغفار يزيدها و يقوي انتباه و عزيمة الإنسان على الأمور الإيجابية و تصليح الجوانب الأخرى التي تحتاج إلى تعديل و تطوير. سؤال جميل كان، وفقكم الله لخير الدنيا و الآخرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق