القرآن الكريم يشير و بكل وضوح أن عطاءَ الله ليس ممنوعاً على أحد في هذه الدنيا ( كُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا
(الإسراء - 20) ثم يشير القرآن الكريم في آية أخرى أن الله يرزق الأشخاص على حسب نواياهم فمن كان يريد فقط هذه الدنيا قد يعطيه الله ما يناسب رغباته (مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) و لكن هل نتيجتهم هؤلاء إلى الخير ؟ تُكمل الآية بقوله ( ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصْلَىٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا)
(الإسراء - 18)
و لكن بعض أصحاب الفساد هؤلاء الذين لا يعتقدون بالله لديهم بعض الأفعال الخيرية أيضا ،فماذا عن الخير الذي يفعلونه ؟
قد يكون ظاهره خيراً و باطنه للشهرة او غيره و قد يكون جزء من فطرتهم لازال حياً و بالفعل يدفعهم دافع الانسانية و لكن إذا كان الشخص لا يعتقد بالآخرة و لا بالله و ليس راجياً خيراً من الله سيُعطيه الله جزاء عمله الطيب في الدنيا كنعم إلهية و سيكون محروماً منها يوم القيامة. أين الدليل ؟ قوله تعالى ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ )
و هل لديه شيء في الآخرة ؟
( أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
فلا تتحسر على حياتهم الدنيوية فظاهر حياتهم قد تراه جميلاً و لكن تقول الإحصائيات أن أغلب من لا يعتقد بالله يعيش ظنكاً من الحياة و لهذا ترى أغلب من ينتحرون في العالم هم من الملاحدة و أغلب من تُصبهم الكآبة و اليأس أيضا من الملاحدة واللادينيين .
كيف و هم يعيشون بلا هدف و غاية .
و هذه الدراسات أغلبها أمريكية أي من البلاد الداعمة لهم و ليست من الدول الإسلامة.
جعلنا الله و إياكم من الذين قالوا: ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار)
بقلم هدى شبيري الخاقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق