هل المخترعون الذين خدموا البشرية و لكن كفار في الجنة أم في النار؟

 




سؤال من أحد الإخوان: هل المخترعين الذين خدموا البشرية و لكن معروف عنهم أنهم كانوا ملحدين أو لا أدريين هل سيُدخلهم الله النار ؟ أم سيُدخلهم الجنة لكثرة خدماتهم للإنسانية ؟

و الاجابة كملخص هي أن أغلب المخترعين على وجه التأريخ كانوا معتقدين بالله و الجزء الآخر الذي يُدّعى في حقهم أنهم كانوا كفار فهو بسبب التضليل التأريخي أو أوهام الناس عنهم أو كانت موضة الكفر و الشيوعية و كان يخاف المخترع أن يقول أنه يعتقد بالله . الأمر الآخر هو أن الأعمال بالنيات و كل شخص سيتوصل الى الأمر الذي عمل من أجله فهو لا يطالب الله بأكثر من أمنيته و هدفه.

و هذه بعض الآيات التي توضح الأمر و قد ذكرها البعض في الإجابات على الانستقرام  ايضا .

 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) ان كانوا حقاً ماتوا على الكفر فلن يغفر الله لهم و لكن الذي أعتقده أن اغلب المخترعين الذين خدموا الإنسانية يعتقدون بالله و لا أظن ان الله يوفق الكافر الى هذا الكم الهائل من الإنسانية من دون اعتقاده بالله تعالى. و أما الباقي من المخترعين الذين اختراعاتهم ساهمت في القتل بدل العمل الصالح لعلهم كانوا كفاراً او مجرمين لكي يستحقوا ذلك. و الله تعالى أعلم

أما الآيات الأخرى التي توضح الأمر

 فهي: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا( أي في الدنيا) وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15 - 16] مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصْلَىٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) (الإسراء - 18) فعلى حسب النيات يأتي العطاء الإلهي إن كان هدفه الشهرة فهو غالبا قد حصل على جزاء عمله الدنيوي في الدنيا و ان كان من اللاأدرية فلعله في داخله كان هناك دائما شعور بوجود الله و رحمة في قلبه و حب للإنسانية و لذلك أعماله كانت صالحه. و في الأخير علينا أن نقول أن العلم عند الله و أن رحمة الله هي أوسع من كل شيء و لا يعلم كيفية الجزاء الا الله ، وأن عدالته تتجاوز حدود فهمنا البشري و آيات العدالة مملوءة في القرآن. مثل قوله تعالى (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)

و الظروف التي عاشها المخترعون كانت مختلفة

و قد تكون لم تصله الشريعة الحقة بطريقة سليمة فلا ننسى ان المسلمين حالياً هم الأكثر تشويهاً للإسلام بدلاً من خدمته في غالب الأحيان؟ و قد نظرت في التأريخ و رأيت أنه نحن كمسلمين قتلنا من بعضنا البعض الملايين فقط في آخر أربعين سنة.



مخترعون من خلفيات مترفة:


ألكسندر جراهام بيل: مخترع الهاتف، نشأ في بيئة مترفة. والده كان خبيرًا في علم الأصوات وكانت لديهم الوسائل لتوفير تعليم جيد لبيل. وقد ساعدته هذه البيئة على تطوير اهتماماته ومهاراته.

نيكولا تسلا: على الرغم من أنه واجه صعوبات مالية في وقت لاحق من حياته، فإن تسلا نشأ في عائلة ميسورة نسبياً. والده كان كاهنًا أرثوذكسيًا وأمه كانت مخترعة ماهرة في المنزل، مما شجعه على الاهتمام بالعلوم والابتكار.

مخترعون من خلفيات متواضعة:


توماس إديسون: على الرغم من أنه أصبح واحدًا من أشهر المخترعين في التاريخ، نشأ إديسون في بيئة متواضعة. واجهت عائلته صعوبات مالية، وبدأ العمل في سن مبكرة لمساعدة عائلته.

جورج واشنطن كارفر: معروف بأبحاثه في الزراعة وابتكاراته باستخدام الفول السوداني، نشأ كارفر في العبودية وتغلب على العديد من التحديات ليصبح عالمًا ومخترعًا مرموقًا.


تُظهر حياة المخترعين والمكتشفين كيف يمكن أن تكون الدوافع وراء الاختراعات والاكتشافات متعددة ومعقدة. يجب النظر إلى كل ابتكار في سياقه الخاص، مع الأخذ في الاعتبار النوايا، الظروف التي عاشوها و هل وصلت لهم الرسالة بشكل صحيح ام لا ، والتأثير النهائي على البشرية. في النهاية، تعد الإسهامات في تقدم المعرفة والعلم جزءًا لا يتجزأ من التطور الإنساني، بغض النظر عن الدوافع الشخصية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمن يشكك في الحج و أداء مناسكها قصة حقيقية للإمام الصادق و ابن ابي العوجاء

  قدم ابن ابي العوجاء مكة تمردا وإنكارا على من يحج، وكان يكره العلماءُ مجالسته ومساءلته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبد الله عليه السلا...

اخر المشاركات