ما هي أسباب الإنهيار النفسي و كيف أصل إلى السعادة
هناك الكثير من الأمور بالحياة التي قد تسبب الإحباط و عدم الشعور بالرضى عن النفس أو عدم الشعور بالرضى من القدر أو غيره . لعلك ستجد نفسك ما بين الأسطر التالية فقد ينطبق أحد هذه الأسباب أو عدة منها على حياتك .
1- قد يشعر الإنسان بالإحباط والقلق عندما يكون لديه هدف أو غاية يراها بعيدة المنال أو مبهمة. قد يكون الإنسان أحياناً صعب على نفسه بحيث يطلب منها أكثر من طاقتها أو لعله ضائع و الهدف مبهم و توبيخه إلى نفسه يصل إلى مرحلة الجرح للنفس .لذا من المهم أن يكون الإنسان صديق نفسه و ليس المُحطم و الغضبان على النفس . و من الجميل أيضا أن يوضح لنفسه الأهداف الواقعية القابلة للتطبيق ثم يفكر بكيفية تطبيقها نقطة نقطة و يضع أهداف صغيرة قابلة للتطبيق ، لأن ذلك يساعد في بناء الثقة بالنفس وإحساس بالإنجاز عند تحقيق كل خطوة صغيرة.
2. قد يشعر الإنسان بالاحباط أحياناً إذا كان تركيزه بشكل مستمر على الجوانب السلبية من الحياة. لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأمل والشعور باليأس. من المفيد ممارسة الامتنان و تذكير النفس بالنعم الصغيرة كل يوم ، حيث يتم تخصيص وقت في الصباح كل يوم لتذكّر وتقدير الأشياء الجيدة في الحياة، مهما كانت صغيرة.
3. : الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنقص والقلق بسبب المقارنة المستمرة بين الحياة الواقعية والحياة المثالية التي يعرضها الآخرون. و عندما يركز الإنسان كيف هي انجازات و حياة الآخرين قد يشعر بالتعب و القلق المستمر و الإحساس بأنه في الوراء يركض و الناس كلهم أمامه و متفوقون أكثر منه فجميل أن يكون التركيز على العالم الحقيقي خارج العالم الافتراضي.
4: من الأمور التي اكتشفها العلم مؤخراً على أن الفيديوهات القصيرة مثل الريل و الشورت لا يستطيع العقل أن يميزها عن العالم الحقيقي و لأنه يريد أن يفهم و يكون في كل لحظة في مكان مختلف من العالم سيشعر الإنسان بالضيق و القلق بدون أن يعرف السبب حتى . لذلك التوقف عن مشاهدة المقاطع الصغيرة و التركيز على الاستفادة من القراءة أو حتى الفيديوهات الطويلة و مشاهدات الأفلام الطويلة يُرجع الإحساس إلى الطبيعي.
5. أحياناً عدم وجود أهداف واضحة أو الشعور بالقدرة لتحقيقها قد يساهم في الشعور بالضياع والاكتئاب. من المهم تحديد أهداف واقعية وبناء خطة لتحقيقها، مع تقدير النفس و تشجيعها بكل خطوة نحو تحقيق هذه الأهداف.
6. أحياناً محاولة إرضاء الآخرين بشكل مستمر وتجاهل الرغبات والحاجات الشخصية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإحباط والاستياء. من المهم تعلم قول "لا" ووضع حدود صحية للحفاظ على الصحة النفسية. و لذلك الشخص الحساس اكثر عرضة للقلق و الاحباط من الشخص الأناني.
7. أحياناً العيش في صفحات الماضي و عدم تقبل ما حدث أو ملامة النفس على ما لا يستطيع الإنسان أن يغيره يكون سبب للألم و هذه من وساوس الشيطان لأن أحد أدوات الشيطان هي تذكير الإنسان بما لا فائدة منه فقط ليجعل الحزن أو القلق في قلب المؤمن ليشغله عن الانجاز بالحياة .
8: من الأمور التي لم أكن أتوقعها يوماً أن تكون نقص بعض الفيتامينات بالجسم هي سبب الضيق النفسي ، حتى عرفت من الطبيب أن نقص فيتامين دال أو باء أو الحديد يسبب الاحساس بالضيق و الألم بدون سبب خارجي من الماضي أو المستقبل. فلعل زيارة الطبيب لفحص بعض الفيتامينات تكون كافية للبعض.
9: تعلم استراتيجيات التأقلم الصحية للتعامل مع الضغوط والتحديات يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالعجز والإحباط. يمكن أن يشمل ذلك تقنيات إدارة الوقت، والتحدث مع مستشار أو معالج، والانخراط في أنشطة ممتعة ومريحة.
10: و النقطة الأخيرة و هي أحد أهم النقاط أن لا يضع الإنسان سعادته بيد شخص أو شيء خارج نطاق نفسه . فلو كانت السعادة كلها متعلقة بشريك الحياة سينهار الإنسان لعدم وجوده و ان كانت السعادة كلها متعلقة بالأطفال لعل عدم وجود طفل أو موت عزيز تسبب انهيار كامل و كم رأيت من الأشخاص الذين سعادتهم مرتبطة بأمور مادية للتفاخر . و يجب أن لا ننسى أن قيمة الإنسان الحقيقية ليست بشريك أو طفل أو كماليات فكلها أمور ليست بأيدينا فالنفكر كيف نجعل السعادة دائمة بأمر يرجع إلينا لأننا حتى في الآخرة سيحشرنا الله فرادى و يسألنا عن كل النعم التي أعطانا اياها كيف استخدمناها و ماذا أنجزنا في هذه السنين فهل استعدينا للاجابة ؟ أتمنى لكم حياة مليئة بالسعادة و الإنجازات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق