هل تشير الآية إلى الإلهام للمؤمنين: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواـ وَعَمِلُواـ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيْمَانِهِمْ
تبدأ الهداية بالإيمان الذي يتجلى في القلب كيقين وثقة بالله عزَّ وجلَّ. هذا الإيمان يدفع الإنسان لاتخاذ خطوات عملية في حياته، حيث يتحرك من حالة التصديق القلبي إلى حالة العمل السلوكي. وما أن يبدأ المؤمن بالسعي والعمل الصالح، حتى يفيض الله عليه بمزيد من الإلهام والنور، فتزداد بصيرته وضوحًا، ويقينه رسوخًا. وهذا ما يُشير إليه قوله تعالى: "يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ"، أي أن الله يزيدهم هداية نتيجة لإيمانهم وعملهم.
الإيمان والعمل الصالح ليسا عنصرين منفصلين، بل هما متكاملان ومتلازمان. الإيمان الحقيقي يدفع الإنسان تلقائيًا نحو الأعمال الصالحة، وهذه الأعمال بدورها تُعزز الإيمان وتُقوّيه. فالإيمان بدون عمل ضعيف ، والعمل بدون إيمان يفتقر إلى الروحانية والقيمة الحقيقية. لذا، عندما يُقدّم الإنسان خطوة بالإيمان والعمل، فإن الله يُبارك جهوده ويُرشده إلى خطوات أكثر نورًا وثباتًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق