https://youtube.com/shorts/3Doprcc8FX4

الفرق بين الحب و العشق!

في نهاية البحث كلمات الامام علي عن العشق. قراءة ممتعة

الحب يحقق الإصلاح، فهو يدفع الإنسان للعمل من أجل من يحب، ويجعله يسعى لتحقيق الخير لنفسه وللآخرين. الحب هو القوة التي تبني الأسرة، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتدفع الناس إلى العمل المشترك لتحقيق أهداف سامية.

أما العشق هو التعلق المرضي و هي حالة عاطفية يصبح فيها الفرد مهووسًا بالشخص الآخر أو بالعلاقة نفسها. هذه الحالة غالبًا ما تؤدي إلى آثار سلبية على النفس وعلى العلاقة. وفيما يلي بعض العلامات:

1: فقدان الهوية الشخصية: يصبح العاشق مهووسًا بالشخص الآخر لدرجة أنه يضحي بهويته، واهتماماته، وحتى مبادئه من أجل إرضاء الطرف الآخر.

الأثر: يفقد الفرد ذاته ويعاني من انعدام الثقة بالنفس.

2: الشعور بالاعتماد العاطفي المفرط على الطرف الآخر ليعطيه السعادة أو الأمان.

الأثر: أي غياب مؤقت للطرف الآخر يسبب شعورًا بالقلق والخوف الشديد.

3: احياناً الغيرة والشك المفرط

الأثر: فقدان الثقة و التوتر في العلاقة أو هروب الطرف الثاني بسبب الإختناق.

4: طلب دائم من الطرف الآخر للتأكيد على الحب أو الشعور بالرضا من خلال كلمات أو أفعال.

الأثر: ضيق من الطرف الثاني و محاولة ايجاد مسافة.

5:  يرى العاشق الطرف الآخر بصورة مثالية مفرطة، ويتجاهل عيوبه أو يتغاضى عن الإساءة أو السلوكيات السلبية.

الأثر: يخلق هذا الأمر صدمة نفسية لاحقًا عند مواجهة الواقع.

6:تتغير مشاعر العاشق بسرعة بين الحب المفرط والغضب الشديد ثم الكراهية في نهاية العلاقة.

الأثر: يخلق ذلك جوًا من عدم الاستقرار أو الإنفصال.

7:التفكير المستمر في احتمال فقدان الطرف الآخر، والشعور بالقلق من تركه أو خيانته.

الأثر: يصبح الشخص في حالة توتر دائم قد تؤثر على صحته النفسية والجسدية.

هناك خمس طرق للتخلص من العشق المرضي .


كيفية التغلب على العشق غير المتزن أو التعلق المرضي

التوجه نحو الله: ملء القلب بحب الله يساعد على تهدئة النفس وتقوية الروح.

إعادة اكتشاف الذات: العمل على تطوير الذات وممارسة الهوايات والاهتمامات الشخصية.

التوازن العاطفي: محاولة الفصل بين المشاعر والعقل عند اتخاذ القرارات.

الاستشارة النفسية: طلب المساعدة من مختص إذا استمر الوضع وأثر على الحياة اليومية.

تقوية العلاقات الاجتماعية: تعزيز العلاقات مع الأصدقاء والعائلة لتجنب الاعتماد الكامل على شخص واحد.


أما السبب الرئيسي للبحث كله كان قرائتي لكلمات الإمام علي عن العشق
نهج البلاغة: قال (عليه السلام) في خطبة 108: ومن عشق شيئا أعشى بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع باذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه، وولهت عليها نفسه فهو عبد لها ولمن في يديه شئ منها - الخ.

وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المجلد الآخر في الحكم المنسوبة إليه صلوات الله عليه قال في حكمة 46: العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض، وفيه 807: العشق جهد عارض، صادف قلبا فارغا.

هدى شبيري الخاقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يوجد ليل و نهار في الجنة؟

  هل يوجد ليل و نهار في الجنة؟ قال تعالى واصفاً أهل الجنة: "لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا...

اخر المشاركات