هل "الحجاب" في القرآن مجرد قطعة قماش؟
القرآن يحمل معاني أعمق بكثير… دعنا نكتشفها سويًا.
كلمة "حجاب" في القرآن تُستخدم بأبعاد مختلفة:
1. الحجاب كحاجز لعُزلة روحية و جسدية:
قال تعالى عن مريم عليها السلام:
﴿فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا﴾ [مريم: 17]
أي تركتهم و أعتزلتهم روحيا و جسدياً وكانت هذه العزلة تهيئة لمعجزة عظيمة.
2. الحجاب ساتر عازل عن نساء الرسول:
﴿فَسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ﴾
[الأحزاب: 53]
الحجاب هنا ستار يحفظ الطهارة والاحترام في التعامل مع نساء النبي.
يعلمهم الله أدب الحديث،و عدم مخالطة و رؤية نساء النبي للطلبات اليومية و للطعام. حتى لا يدخل الرجال إلى مكان النساء و هم يطبخون و يُحضّرون الطعام.
3. الحجاب بين الإنسان وربّه (عقوبة معنوية):
﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]
هؤلاء الذين طغوا في الحياة… يُحرمون حتى من النظر إلى وجه الله!
إنه الحجاب الحقيقي… حجاب الغضب والبعد الإلهي.
4. الحجاب بين الجنة والنار:
﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ﴾ [الأعراف: 46]
فاصل بين النعيم والعذاب، ليس فقط جدارًا… بل فارق جوهري بين المصيرين.
✨ الخلاصة:
الحجاب في القرآن:
حاجز مادي (كالستار).
رمز للحياء والطهارة.
عزل روحي عن الفتنة أو الخطر.
وأحيانًا… عقوبة تحرم من النور الإلهي.
الحجاب في القرآن أعمق من مجرد لباس…
إنه حالة قلب، وسلوك، ومقام.
بقلم هدى شبيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق